تونس الشروق يبدو أن هناك أطراف تعمل على افشال المشروع الاستثماري الكبير الذي كان من المفترض ان ينجز في ولاية قابس وتحديدا في منطقة الخبايات وهي واحدة من المناطق المحرومة والمهمشة في معتمدية الحامة ... المشروع الاستثماري الكبير كان من المنتظر أن يغير وجه المنطقة وستتولى انجازه مجموعة نمساوية استثمارية بمبلغ جملي قيمته 400 مليون أورو أي ما يعادل اكثر من 1300 مليار ويتمثل في إنجاز مدينة ضخمة للسياحة الاستشفائية تمتد على 240 هكتارا وستتيح تشغيل اكثر من 6 آلاف عامل وإطار في كل الاختصاصات... تعطيل المشروع الضخم يواجه الآن صعوبات كبيرة تحيل دون الشروع في الإنجاز وتعرضت المجموعة النمساوية صاحبة المشروع الى الكثير من العراقيل حتى انها صارت تفكر بجدية في التخلي عن المشروع والبحث عن الاستثمار في بلدان أخرى. وحسب ما أكّدته مصادر مطلعة للشروق فان أطرافا سعت الى منح المشروع الى مجموعة استثمارية تركية بعد ان انفقت المجموعة الاستثمارية مبالغ مالية ضخمة لإنجاز الدراسات الخاصة بالمشروع وتعهدت باقتناء الأرض الذي سيقام عليها المشروع بما قيمته اكثر من مليار ... وتضيف مصادرنا انه من المفروض وحسب الاتفاقيات المبرمة ان تتسلم المجموعة الاستثمارية النمساوية الأرض التي سيقام عليها المشروع السياحي في أجل لا يتجاوز 30 جوان 2019 .... بطالة ورغم حاجة جهة قابس الى مثل هذا المشروع الضخم والذي سيتيح تشغيل الآلاف من العاطلين عن العمل الا ان مصادرنا أكدت ان بعض الأطراف سعت الى عرقلة المشروع وربما ابعاد المجموعة النمساوية صاحبة فكرة الاستثمار في المدينة السياحية الاستشفائية في منطقة الخبايات من معتمدية الحامة ... وفي صورة تخلي المجموعة الاستثمارية النمساوية عن المشروع فان تونس ستخسر احد اكبر المشاريع الاستثمارية خاصة وان المجموعة النمساوية لها إمكانيات ضخمة مالية وفنية عبرت عن استثمارها في تونس وأساسا في جهة قابس بالجنوب التونسي ... وتقول المصادر ان هذا المشروع الضخم اذا ما تم انجازه فانه سيجعل من تونس قطبا للسياحة الاستشفائية في العالم وسيساهم بشكل كبير في التنمية في جهة قابس .... فهل تتدخل الحكومة لانقاذ الموقف قبل فوات الأوان ....