قفصة (الشروق) تمكّنت الباحثة التونسية ندى الرداوي، وهي أصيلة ولاية قفصة من تطوير طريقة جديدة في اكتشاف سرطان الدم في مرحلة مبكرة، ضمن مشروع اشتغلت عليه في جامعة ميونخ الألمانية. وبدأت مسيرة ندى الرداوي من مدينة قفصة وتحديدا في معهد الحسين بوزيان حيث تحصلت على الباكالوريا ثم سافرت الى المانيا لمواصلة الدراسة. وقامت على مدى خمس سنوات بالبحوث العلمية والتدريس اذ درست الكيمياء لطلبة الطب وطب الأسنان وكانت مسؤولة عن بحوث ختم الدراسة للعديد من طلبة الكيمياء، وكان موضوع بحث الدكتوراه بإيجاز هو أن مرضى سرطان الدم بعد خضوعهم للعلاج لا يمكن للطبيب أن يكون متأكدا من شفائهم لأن الطرق المتداولة لا يمكنها اكتشاف الخلايا السرطانية، الا عندما تكون لديها كثافة معينة في الدم (خلية سرطانية على 10000 خلية عادية) وإذا تقلصت هذه الكثافة فلا يمكن رؤية هذه الخلايا السرطانية فيكون المريض مضطرا للخضوع للفحوصات لمدة 5 سنوات كاملة. وبالطريقة التي طورتها الدكتورة ندى يمكن رؤية خلايا سرطان الدم حتى اذا كانت كثافتها ضعيفة، وبهذه الطريقة يمكن التشخيص المباشر للأمراض الفيروسية فمثلا اذا كان هناك شك في مرض السيدا فإن الطبيب لا يمكنه القيام بالتشخيص، الا بعد مرور 3 أشهر على الأقل حتى يتمكن الجسم من إفراز مضادات حيوية ضد الفيروس وبالتالي يمكن تشخيص المرض. وبالطريقة التي طورتها ندى الرداوي لا يكون هناك موجب، للانتظار لأن التشخيص يكون عن طريق رؤية الحامض النووي للفيروس. وتلقت الدكتورة ندى الرداوي في سبتمبر 2018 عرضا من شركة في ميونيخ وهي الآن مسؤولة على إدارة مشروعين ممولين من الاتحاد الأوروبي، وتقول إنها في خدمة اي كان من الطلبة في تونس أو خارجها يحتاج إلى المساعدة، مضيفة أنها شرعت السنة الفارطة في تنفيذ فكرة تهدف إلى فتح مكتبات في المدارس في المناطق النائية في تونس تحت شعار «lire pour l›avenir».