تحتضن قاعة القرجاني بالعاصمة عشية اليوم مباراة اياب الدور النهائي لبطولة كرة اليد «كبريات» والتي تضع وجها لوجه صاحب كأس تونس الجمعية النسائية بصفاقس والنادي الافريقي. وستسعى فتيات المدرب عبد المجيد قدّور لتدعيم وتأكيد اسبقية مباراة الذهاب التي فازت بها زميلات اشراف عبد الله بفارق 4 اهداف ( 28 24) والفرصة مواتية جدا للنادي الافريقي لاستعادة اللقب بعد التفريط فيه الموسم الفارط لصالح الجمعية النسائية بصفاقس منافسهم اليوم وتريد «الصفاقسيات» تأكيد سيطرتهن على النادي الافريقي في الموسمين الاخيرين حيث فزن بكل المواجهات التي جمعتهن بالإفريقي في صفاقس او في العاصمة باستثناء مباراة الاسبوع الفارط التي كسبها الافريقي في قاعة الشيحية. مواجهة الافريقي والجمعية النسائية بصفاقس تعتبر قمة في كرة اليد النسائية نظرا لقيمة الفريقين اللذين يضمان عددا هاما من اللاعبات الدوليات في الصغريات والكبريات. فالإفريقي يضم الحارستين صاحبتي الخبرة فادية العمراني الشهيرة (F16) والنجمة سندس حشانة والمقاتلة راقية الرزقي وىية بن عبد الله واميمة دردور وفي الجهة المقابلة تضم الجمعية النسائية بصفاقس الحارسة العملاقة وفاء الشريف والساحرة امل الحمروني ومروى الذوادي ووفاء الكافي وبثينة عميش . صحيح ان الافريقي ينطلق باسقبة مباراة الذهاب لكن اللقب لم يحسم ويمكن لفتيات حاتم قيدارة تدارك هذا الفارق رغم ان المهمة تبدو صعبة نوعا ما خاصة وان الافريقي سيلعب في قلعته وامام جمهوره. لماذا تراجع بن صالح وبوعصيدة عن الاحتراز ؟ خلال مباراة الذهاب دوّن النادي الافريقي والجمعية النسائية بصفاقس احترازين على ورقة المقابلة فالإفريقي احترز على شرعية مشاركة بثينة عميش التي «رفضت» جمعيتها تسريحها لمنتخب الشاطئية ودوّنت الجمعية النسائية بصفاقس احترازا على مشاركة رانية فرج التي عاقبتها الجامعة وصدر قرار بإيقاف نشاطها على خلفية قضيتها مع جمعية مقرين. والغريب ان الفريقين لم يؤكدا الاحتراز في الآجال المسموح بها فالجمعية النسائية بصفاقس يمكن ان تكون قد خسرت البطولة بعدم التوجه للرابطة ومواصلة الدفاع عن حقها خاصة وان اللاعبة رانية فرج ممنوعة من النشاط بعد 16 جوان وملفها كان يمكن ان يحسم اللقب حتى دون اجراء مباراة الاياب بما ان هزم الافريقي جزائيا يعني حسم اللقب للصفاقسيات ولكن على ما يبدو ان الجمعية النسائية بصفاقس ورئيسها مراد بوعصيدة والنادي الافريقي ايضا تفطنا ان القيام باحتراز على ورقة المباراة هو مخالف للإجراءات المعمول بها بما ان مثل هذه الحالات تطبق عليها قوانين «الاثارة» ولذلك فان الفريقين قد علما مسبقا ان ملف احترازهما سيسقط من الناحية الشكلية وهو ما اجبرهما على عدم المواصلة فيه وهي حالة مشابهة لقضية مكارم المهدية ونادي ساقية الزيت التي رفضت شكلا لعدم ورودها في شكل اثارة. وفي النهاية سيكون الميدان هو الفيصل والاجدر بالبطولة سيتوج بها، فهل تكون البطولة الرابعة والثانية على التوالي للجمعية النسائية بصفاقس ام البطولة 27 للنادي الافريقي صاحب الرقم القياسي في التتويج بهذا اللقب ؟