تتجه انظار عشاق الساحرة المستديرة اليوم الى قمة لقاءات الجولة الثانية والتي ستجمع افضل منتخبين واقوى مرشحين للتواجد على منصة التتويج وهما المنتخب السنيغالي والمنتخب الجزائري، قمة بمثابة النهائي قبل الأوان خاصة ان هذا اللقاء في المجموعة الثالثة يجمع افضل اللاعبين لدى المنتخبين من المحترفين في اعتى البطولات الاوروبية ونتحدث هنا عن الفائز برابطة الابطال الاوروبية مع ليفربول، السنيغالي ساديو ماني والحائز على "الدرع" الانقليزي مع مانشستر سيتي الجزائري رياض محرز. برنامج اليوم يتضمن مواجهة ايضا بين منتخبين ينتميان للمجموعة الثانية وهما مدغشقر وبورندي اضافة الى مباراة اخرى من المجموعة الثالثة وستجمع كينيا وتنزانيا. "الشروق" التقت المدرب رضا الجدي الذي أكد في تحليله الفني للقاءات اليوم ان مباراة السنيغال والجزائر ستجلب الانظار وستكون مسرحا لقمة كروية ثرية لم نشهدها من قبل في اللقاءات السابقة لل"كان". فرصة المركز الثالث أكد المدرب رضا الجدي ان لقاء مدغشقر وبورندي سيكون مشوقا الى ابعد الحدود بإعتبار انهما فريقين مغمورين على المستوى الافريقي لكن طموحهما كبير جدا، واثنى المدرب رضا الجدّي على مردود كل من السليماني لاعب بورندي واندريا لاعب مدغشقر وكلاهما يتدرب تحت اشرافه في فريق العدالة السعودي الذي دربه في الموسم الفارط وحقق معه الصعود الى القسم الاول. ويبيّن الجدّي ان المنتخبين ليس لديهما تاريخ يذكر في افريقيا لكنهما مصران على تقديم الافضل وابراز جدارتهما ببلوغ النهائيات خاصة ان مسيرة كل منهما في التصفيات كانت استثنائية. كما يؤكد محدثنا على ان مدغشقر وبورندي يسعيان الى ضمان بطاقة العبور الى الدور الثاني كأفضل صاحب مركز ثالث على الاقل. نهائي قبل الأوان وصراع محرز وماني بالنسبة الى اللقاء الاول في المجموعة الثالثة والذي سيكون رهانه فرض السيطرة على صدارة الترتيب بين منتخبي السنيغال والجزائر، يؤكد رضا الجدّي على انه قمة كروية واعدة بكل المقاييس. فالمنتخب الاول يتصدّر ترتيب الفيفا افريقيا ويضم افضل اللاعبين المحترفين في اوروبا وهو المنتخب السنيغالي الذي سيكون في مواجهة محاربي الصحراء الذين تمكنوا من فرض الاحترام منذ قدوم المدرب جمال بالماضي صاحب الخبرة الكبيرة اوروبيا وخليجيا، ويبين الجدّي ان بالماضي تمكن من اعطاء المنتخب الجزائري اكثر واقعية خاصة ان هذا المنتخب بدوره يعجّ بالنجوم مثل بغداد بونجاح (افضل لاعب في قطر) والبلايلي (افضل لاعب في تونس) والنجم رياض محرز المحرز على البطولة الانقليزية مع فريقه مانشستر سيتي. وأكد المحلل الفني والمدرب رضا الجدّي على ان منتخب السنيغال اكثر تنظيم على المستوى التكتيكي لكن الجزائر قد تحدث المفاجأة بواقعيتها. كما ان هذه القمة ستشهد صراعا داخل المباراة بين نجم مانشستر سيتي رياض محرز ونجم ليفربول ساديو ماني، وكلاهما يرغب في تحقيق احلامه عبر منتخب بلاده، فالسنيغالي ماني يرغب في رفع الكأس الافريقية لاول مرة ومحرز يرغب في توجيه رسالة الى مدربه في مانشستر بيب غوارديولا ويثبت له انه يستحق منافسة افضل اللاعبين في البطولة الانقليزية، وهذا الصراع الداخلي حسب رضا الجدّي سيمنح المباراة قيمة مضاعفة من اجل بروز النجوم على خلاف باقي المباريات منذ انطلاق المسابقة. كما ان قمة لقاءات جولة اليوم سيكون هدفها المركز الاول في المجموعة. اما اللقاء الثاني لحساب نفس المجموعة والذي يجمع كينيا وتنزانيا فهو لقاء شكلي حسب رضا الجدّي ولا يمكن ان يسمح بأي حال من الاحوال لكلا المنتخبين من المراهنة على افضل مركز ثالث على الاقل لتواضع امكاناتهما الفنية. مراد الخترشي
