على الساعة 11 من صباح يوم امس اقدم عنصر ارهابي على تفجير نفسه بنهج شارل ديقول ليقوم عنصر ثان بتفجير نفسه في نفس التوقيت بالقرب من مقر مكافحة الارهاب بالقرجاني.. تونس الشروق : «الشروق « تواكب لحظة بلحظة العملية الارهابية بنهج شارل ديقول التي راح ضحيتها شهيد من سلك الشرطة البلدية و سقوط جرحى من الامنيين و المدنيين ... منذ الساعة العاشرة و نصف من صباح يوم امس تسلل الارهابي و يدعى منصف «م « في الاربعين من عمره الى نهج شارل ديقول حاملا حقيبة من الحجم الكبير و توجه نحو دورية امنية قابعة على مستوى شارع شارل ديقول بالعاصمة و قام بتفجير نفسه بعد ان ردد بعض العبارات ليسقط شهيد من سلك الشركة البلدية و يدعى مهدي الزمالي في الثلاثين من عمره اصيل منطقة سيدي حسين بالعاصمة بالإضافة الى سقوط جرحى من امنيين و مدنيين من بينهم من تعرض لحالات من الاغماء بعد سماع دوي الانفجار . و بعد انفجار الانتحاري عمت حالة من الفوضى خاصة بعد ورود معلومات تفيد ان مرافق الارهابي توجه محملا بكمية من المتفجرات نحو منطقة سيدي البشير ليتبين انه فجر نفسه بالقرب من مأوى السيارات على بعد بعض الامتار من ثكنة الشرطة بالقرجاني حيث كان يخطط لاستهداف وحدة مكافحة الارهاب التابعة لإدارة الشرطة العدلية المنضوية تحت الادارة العامة للأمن الوطني. شهود عيان في تصريح «للشروق» قال محمد امين اليفرني شاهد عيان كان موجودا بمكان التفجير الارهابي الذي شهده نهج شارل ديقول ان الانتحاري توجه بسرعة نحو سيارة الشرطة التي تتمركز دوما في نفس المكان و قام بتفجير نفسه مضيفا ان احد اعوان الامن تمكن من النجاة من العملية بعد ان ابتعد لحظات قبل التفجير من المكان و من جهتها اضافت عاملة نظافة تدعى ابتهاج العلاني ان الارهابي كان يتجول بحقيبته و تبدو عليه ملامح مريبة مؤكدة انها اصطدمت به اثناء مروره و حاولت الاعتذار منه و لكن كان متجها بسرعة الى سيارة الشرطة . الملاحقة ومنذ الساعة 11 من صباح يوم امس الى غاية الخامسة مساء تواصلت عمليات ملاحقة العناصر المشتبه بها وتم القبض على عدد منهم كما انتشرت كل الوحدات الامنية على مستوى الشوارع الرئيسية و الفرعية بالعاصمة هذا بالإضافة الى نشر اعوان بالزي المدني تم توزيعهم امام كل الوزارات والمؤسسات الحكومية كما تم مطالبة اصحاب المؤسسات الخاصة بحماية مقراتهم تحسبا لأي خطر قد يقع خاصة ان هناك عناصر ارهابية لها علاقة بالجريمة مازالت تتجول في العاصمة .