وسط تخمة من المُباريات تَتواصل اليوم منافسات ال»كَان» وفي البرنامج أكثر من لقاء يستحقّ المتابعة. في الإسماعلية، تصطدم الكامرون ب»النُجوم» الغانية ومن المفروض أن تبلغ الإثارة أعلى مُستوياتها قياسا بالتاريخ الكبير للفريقين وحَاجتهما لتحقيق الفوز في جولة اليوم. الكامرون استهلّت مشوارها بفوز منطقي على غينيا بيساو ويحلم فريق النجم الهولندي السابق «كلارنس سيدورف» بحصد انتصار ثان على غانا لتلتحق «الأسود» الكامرونية رسميا بركب المُترشحين إلى الدور الثاني. أمّا غانا فإنها تدخل هذا اللقاء تحت ضغوطات كبيرة بحكم أن بدايتها كانت متعثّرة واكتفت بتحقيق تعادل مُثير أمام البينين (2 مُقابل 2). وسيكون الفريق الغاني أمام حتمية الإنتفاض ضدّ الكامرون لإعادة خلط الأوراق وتأكيد المُراهنة على الأدوار الأولى. ويدافع المنتخب الكامروني في هذه الدّورة على عرشه القاري بما أنه صاحب النسخة الأخيرة من الكأس الإفريقية في حين تحلم غانا بإستعادة اللقب «الهَارب» عن مدرسة «أبيدي بيليه» منذ عام 1982. في الإسماعيلية أيضا يلتقي البينين مع غينيا بيساو ومن الواضح أن الفريقين لن يقبلا بإقتسام النقاط وسيبحث كل واحد منهما عن الإنتصار ليقين الجميع بأن لقاء اليوم يُشكّل الفرصة الأمثل لإنعاش الآمال في التأهل. وكانت البينين قد تعادلت أمام غانا وهذه النتيجة طيّبة لكنها تبقى في حاجة إلى الفوز لتعزيز حظوظ الترشح ضِمن أندية المراكز الثانية أوالثالثة وهو الأقرب للمنطق في ظل تواجد البينين في مجموعة تضمّ اثنين من القوى التقليدية وهما الكامرون وغانا. ومن جانبها لا تملك غينيا بيساو الكثير من الخيارات وستكون أمام حتمية الإطاحة بمنتخب البينين لتفادي الخروج المُبكّر. في السويس سيكون الموعد مع لقاء تَعنينا نتيجته بصفة مباشرة بما أن طرفي هذه المواجهة يتواجدان ضمن مجموعة فريقنا الوطني. ويتعلّق الأمر بمُوريتانيا وأنغولا التي فرضت علينا التعادل في الجولة الافتتاحية وسط فرحة عارمة في صفوفه مدربيها ولاعبيها خاصّة أن «موازين القوّة» لم تكن مُتكافئة (على الورق طبعا). وكانت موريتانيا الشقيقة قد تكبّدت هزيمة ثقيلة على يد مالي ويبدو أن البعض حاول تبرير هذه الانطلاقة المُخيّة بغياب الخبرة خاصّة أن اخوتنا المُوريتانيين لا عهد لهم ب»الكان». والحقيقة أن هذه الحجّة ضعيفة بدليل البداية الواعدة لمنتخبات أخرى تشارك أيضا للمرّة الأولى في الكأس الافريقية والحديث عن مدغشقر المُتعادلة أمام غينيا والمُنتصرة على بورندي. ولاشك في أن موريتانيا تعرف في قرارة نفسها أنها أساءت التعامل مع لقاء مالي وما على أبناء المدرب الفرنسي «مَارتينز» سوى تصحيح المسار أمام أنغولا من أجل إحياء آمال الترشّح أوعلى الأقل تحقيق انتصار أوّل وتاريخي في ال»كَان». ومن جهتها تبدو أنغولا في أفضل حالاتها المعنوية بعد التعادل الثمين أمام تونس ومن الواضح أن فريق الصِّربي «فازيليفيتش» يُريد استثمار هذه الانتعاشة لهزم المُوريتانيين وتأكيد المُراهنة على العُبور. البرنامج في السويس (س15 و30 دق): مُوريتانيا – أنغولا (منافسات المجموعة 5) في الإسماعيلية (س18): الكامرون – غانا (منافسات المجموعة 6) في الإسماعيلية (س21): البينين – غينيا بيساو (منافسات المجموعة 6)