في خِضمّ الجدل الكبير حول الفَراغ الذي سيتركه اللاّعبون المُغادرون تحرّكت هيئة الترجي بقوّة وأعلنت عن انتداب مهاجم «دفاع تَاجنانت» الجزائري بلال بن ساحة. ومن المعلوم أنه وقع تداول هذا الاسم بقوّة في كواليس النجم السّاحلي لكن يبدو أن المعطيات تغيّرت في السّاعات الأخيرة لينتقل بن ساحة إلى الترجي. وتأتي هذه العملية في توقيت مُهمّ بما أن جماهير الترجي تعيش حالة من القلق بسبب تزايد عدد المُغادرين ولاشك في أن انتداب بن ساحة يُمثّل رسالة قوية مفادها أن الفريق يتحرّك لعقد صفقات جيّدة ولن يواجه «الفراغ» بسبب خروج عدّة عناصر مُهمّة آخرها «كُوم». عرض خليجي للجريدي بعد هِجرة سعد بقير و»فرانك كوم» إلى السعودية وقطر، تلقى رامي الجريدي بدوره عرضا خليجيا. ولا أحد يعرف إن كان حارس الترجي سيتحمّس لخوض مُغامرة احترافية في الخليج كما حصل في الأعوام الأخيرة مع أكثر من حارس تونسي مِثل المثلوثي وبن بن مصطفي أم أنه سيختار مواصلة المشوار في الترجي. الواقع يقول إنّ الفريق يحتاج إلى ترسيم بن شريفية والجريدي طالما أن الترجي لا يملك بديلا ثالثا وتكون له المؤهلات اللاّزمة لتعويض الثنائي المذكور عند الطوارىء. وتَتضاعف رغبة الترجيين في الإحتفاظ ببن شريفية والجريدي بعد رحيل الحارس الثالث علي الجمل. وهُناك بديل آخر وهو حمزة الغانمي لكنّه يحتاج إلى المزيد من العمل والوقت ليكسب الخبرة اللاّزمة في هذا المركز الحسّاس والذي لم يعرف اسما كبيرا ويحصل حوله الإجماع منذ اعتزال الواعر و»تيزيي». الجَدير بالذّكر أن عقد الجريدي مع الترجي ينتهي في 2020. ومن المعلوم أيضا أن رامي أكمل في أفريل الماضي عامه الرابع والثلاثين ما يعني أنه سينظر إلى المدة المتبقية في مسيرته بطريقة خاصّة. ولا أحد قد يلومه في البحث عن «تقاعد» جيّد سواء في تونس أوخارجها. ويُحسب للجريدي العطاء بغير حساب في الترجي فضلا عن تفكيره المستمر في المستقبل بدليل أنه بدأ في تجهيز نفسه لإقتحام عالم التدريب. حلّ اضافي في انتظار أن يكشف الجريدي عن موقفه النهائي بخصوص العرض السعودي تؤكد بعض الأنباء اهتمام الترجي بالحارس الصاعد لمستقبل قابس ومنتخبات الشبان صدقي الدبشي الذي كنا قد أشرنا في وقت سابق إلى أن عدة جهات فاعلة في الحديقة وضعته تحت «الرَادار». وفي صورة اتمام هذه الصّفقة فإن الدبشي (من مواليد عام1999) سيشكّل حلاّ بديل خاصّة في ظل الخبرات التي راكمها مع المنتخبات الشابة وفي منافسات بطولة الرابطة «المُحترفة» الأولى.