تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية "إسرائيلية" باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم طفل،وإصابة آخرين في بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي. دمشق (وكالات) وذكرت تقارير سورية ان هذا العدوان الصهيوني الجديد يأتي وسط صمت عربي ودولي مريب حيث لم تصدر اي حكومة بيانا نددت فيه بهذه المجزرة التي ارتكبت بحق المدنيين الابرياء. واستشهد أربعة مدنيين سوريين بينهم طفل وأصيب 21 آخرون بجروح جراء هذا العدوان الصهيوني الجديد. وأفادت وكالة "سانا" أن وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت بعد منتصف الليلة قبل الماضية لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية صهيونية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق ... وأكّدت الوكالة أنه نتيجة الضغط الناتج عن الانفجارات في سماء محيط دمشق تعرض عدد من منازل المدنيين لبعض الأضرار المادية في بلدة صحنايا وتحطم زجاج المنازل ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص. وكانت الدفاعات الجوية السورية قد تصدت في الحادي عشر من الشهر الماضي لعدوان صهيوني بالصواريخ على تل الحارة في المنطقة الجنوبية وأسقطت عددا منها. وتدخل العدو الصهيوني على مدى السنوات الماضية مرات عديدة لدعم أدواته التكفيرية المنهارة حيث تؤكد عشرات التقارير الميدانية والاستخبارية الارتباط الوثيق بين هذه الجماعات الارهابية والعدو الصهيوني وتنسيقهما المفضوح. وقالت تقارير سورية أمس الاثنين ان الطائرات الحربية الصهيونية تقوم منذ فترة بتنفيذ اعتداءات على مواقع سورية في مناطق مختلفة لكن أغلبها يحدث في ريف دمشق الجنوبي ومحافظة حمص.وكشفت التقارير ان التركيز على هذه المناطق يرتبط بالتبرير الصهيوني أن المواقع المستهدفة هي مواقع إيرانية أو مواقع تابعة لحزب الله، ليتماشى ذلك مع الهدف الصهيوني المُعلن بما يرتبط بالعداء لإيران وحزب الله. وفي سياق متصل قال المستشار برئاسة الوزراء السورية الدكتور عبد القادر عزوز أمس الاثنين «إن النوايا العدوانية للكيان الصهيوني دائما ما تستهدف المدنيين والأطفال، مستغلة انشغال الجيش العربي السوري في محاربة العشرات من التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية». وأضاف عزوز إن الكيان الصهيوني يقوم بعمليات خاطفة وسريعة بزعم استهداف مواقع عسكرية إيرانية، بالرغم من أن الدولة السورية أكدت أكثر من مرة أنه لا وجود لتشكيلات عسكرية إيرانية على أراضيها، وأنها مجرد ذرائع واهية بدليل أن حصيلة العدوان الإسرائيلي الأخير تشمل عددا من المدنيين من بينهم أطفال، والعديد من الجرحى». وشدد على أن العدوان الإسرائيلي يعد انتهاكا واضحا وصريحا لسيادة الدولة السورية في ظل انشغال الجيش بمحاربة الإرهاب، مؤكدا أن كافة محاولات العدوان لم تؤثر على القدرات الدفاعية للجيش العربي السوري، ولا على إرادة وعزيمة السوريين. وفي سياق آخر قالت واشنطن أمس إنها نفذت ضربة على تنظيم «القاعدة» في شمال غرب سوريا ووصفت المنطقة بأنها «ملاذ آمن» للتنظيم لشن هجمات في الخارج. وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن «الضربة استهدفت منشأة للتدريب بها عناصر مسؤولة عن التخطيط لشن هجمات في الخارج تهدد الأمريكيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء» وفق البيان.