«الشروق» الكاف: أثارت نتائج امتحان الباكاوريا في دورته الرئيسة استياء المهتمين بالشأن التربوي مطالبين بضرورة الاهتمام بالتوزيع البيداغوجي وتفعيل برنامج تحسين النتائج. وقد تقدمت ولاية الكاف في نتائج الباكالوريا من المرتبة 20 خلال السنة الدراسية الفارطة بنسبة نجاح بلغت 23.16 % إلى المرتبة 17 بنسبة نجاح تساوي 26.21 % على أمل أن تتحسن هذه النسبة بعد أن تأجل 1041 تلميذا إلى دورة المراقبة من جملة 3571 مترشحا تغيب منهم 130 تلميذا خلال الدورة الرئيسية حسب ما أفاد به عادل المديوني المندوب الجهوي للتربية. صلاح العمري (متقاعد) حمل المسؤولية إلى وزارة التربية لعدم توزيع الإطار التربوي حسب الكفاءة بين الجهات ، هذا علاوة على عدم جدية المؤسسة التربوية في توزيع المربين وخاصة في الأقسام النهائية لتتم العملية بطريقة اعتباطية حسب الولاءات للإداريين والقيمين مع عدم الاكتراث بنتائج السنوات الماضية التي تؤكد تدحرج ولاية الكاف إلى نتائج لا يحمد عقباها. فوزي الرحالي (إطار تربوي) بين أن تدهور النتائج ورسوب تلميذ بالمعهد النموذجي وتأجيل 03 تلاميذ علاوة على تواصل ترتيب 04 معاهد من ولاية الكاف ضمن آخر 50 معاهد بالجمهورية هو أكبر دليل على عدم اعتماد برنامج استراتيجي ينطلق منذ بداية السنة الدراسية لتحسين النتائج المدرسية وذلك بتقييم الأخطاء السابقة في كل المؤسسات التربوية وعقد جلسات مع المتفقدين مع تكوين «خلية أزمة» بكل مؤسسة وتقديم دروس دعم وتنظيم ندوات لتلاميذة الباكالوريا ومراجعة المواد التي يشكو فيها التلميذ من صعوبة، وضبط برنامج جهوي يتكامل مع ما يحدث في المحليات والاستئناس بأفضل التجارب واعتماد الخبرات والكفاءات مع المتابعة الدورية لمختلف الأنشطة. بعض الإطارات التربوية حملت المسؤولية إلى الأولياء حيث تم تسجيل حالة غش خلال الدورة الرئيسية تتمثل في استعمال تلميذة ل «الكيت» بالتعاون مع والدها بما كلفها حرمان من الاختبار لمدة 5 سنوات وهذا تصرف غير مقبول بما يستوجب التفكير في الرقي بالمؤسسة التربوية وبمستوى التلميذ لا العمل على إحباطه بمؤثرات لا تساهم إلا في تدني النتائج.