تونس الشروق: قالت النائبة الاستاذة سامية عبو ل"الشروق" و هي بصدد زيارة يوم السبت الفارط مصب برج شاكير الواقع بمنطقة سيدي حسين السيجومي غرب العاصمة تونس إن جريمة دولة مكتملة الاركان بصدد التشكل في ظل صمت الأجهزة الرسمية بدءا برئاسة الحكومة الى وزارة البيئة و الجماعات المحلية. وتأتي هذه الزيارة بعد اشتعال النار من جديد في المصب الذي اندلع فيه حريق في بداية شهر جوان الفارط. و كشفت الاستاذة عبو أنه « بعد اندلاع النيران في مناسبة اولى وتدخل الاجهزة الرسمية لإخماده لم تتم متابعة الكارثة بالشكل المطلوب ووضع خطط واضحة لتطويق هذه الكارثة الانسانية والبيئية» مضيفة ان الحكومة اكتفت بتغيير الشركة المسؤولة عن اشغال الردم بمقاول آخر لا يملك ابسط المعدات لتأمين مثل هذه المهام المعقدة تقنيا. كما أكدت النائبة ان شباب المنطقة هو الذي يتكفل بإخماد النيران باستعمال أدوات بدائية كالأوعية البلاستيكية ويضطرون في غالب الاحيان الى استعمال اياديهم لرفع الفضلات مما يمكن ان يعرضهم للاصابة بأمراض خطيرة و جروح و تعفنات. وتساءلت الاستاذة عبو عن مصير الكمامات التي كان من المفروض ان توزع على مواطني منطقة سيدي حسين السيجومي الذين بات معظمهم يعاني من صعوبات في التنفس مشيرة الى أن الاطفال والرضع يعانون كارثة صحية حقيقية.