طالب عدد من الاحزاب والمنظمات امس في عريضة موجهة الى رئيس الجمهورية بتمرير التنقيحات التي أدخلها البرلمان على القانون الانتخابي على الاستفتاء والتصدي بذلك الى محاولات الالتفاف على الديمقراطية. تونس الشروق: عقد عدد من الأحزاب وممثلي منظمات مدنية اجتماعا في مقر حزب قلب تونس لبحث سبل التصدي للتنقيحات التي تم ادخالها على القانون الانتخابي والمعروضة على رئيس الجمهورية وستكون نافذة المفعول اذا قام بامضائها واصدارها في الرائد الرسمي. الكلمة للشعب وحول هذه المبادرة قال رئيس حزب «قلب تونس» نبيل القروي ان الاحزاب والمنظمات التي اجتمعت تعتبر ان التنقيحات الاخيرة التي ادخلت على القانون الانتخابي هي محاولة من «حركة النهضة وحزب تحيا تونس للتصدي لمنافسين حقيقيين أظهرت عمليات سبر الآراء المختلفة تقدمهم وامكانية ازاحتهما من الحكم اذا شاركوا في الانتخابات». وأضاف «التنقيحات التي تم ادخالها على القانون الانتخابي غير دستورية وتهدف الى توجيه الناخبين رغما عنهم لاختيار مرشحين او أطراف غير التي يريدونها فتحالف النهضة وتحيا تونس فهم جيدا انه سيخسر الانتخابات امام منافسين أظهرت عمليات سبر الآراء تقدمهم لكن أحزاب الحكم لا يمكنها ان تتخيل انها يمكن ان تخرج من الحكم لذلك يعملون على إقصائنا». وحول الموقف من حركة النهضة قال «لسنا ضد حركة النهضة لكن ما يقومون به يجب تتم معارضته حيث لا يمكن ان نقبل الاقصاء مهما كان ورايتم كيف جندت حركة النهضة نوابها من اجل تمرير قانون الإقصاء ولو كانت هناك محكمة دستورية لاثبتت ذلك ولما وصلنا الى هذا الوضع حيث سيتم التأثير على 70 بالمائة من الناخبين وتحويل وجهتهم». وفي ما يخص الحلول الممكنة بالنسبة إليهم قال القروي «الخيار الآن بيد رئيس الجمهورية اما ان يمضي على القانون ويساهم بالتالي في الإقصاء او ان يعيده الى البرلمان لكن سندخل مرة أخرى في صراع عبثي وثالثا يمكنه ان يتجه الى المواطنين عبر الاستفتاء ولا أتوقع ان هناك من يعارض خيارات الشعب وعندها يغلق هذا الملف بشكل ديمقراطي وحضاري وليس عبر الاستقواء على من هم خارج البرلمان الآن من قبل الاغلبية الحاكمة». تلفيق التهم وحول التهم التي توجه اليه باستعمال جمعية للاشهار السياسي قال «لست رئيس جمعية ولم اقم بالإشهار وانما انا قمت بعمل خيري لا أرجو من ورائه مكافأة وقرار الترشح للرئاسة هو من اجل توفير سبل اخرى لخدمة المهمشين لكن في المقابل يوسف الشاهد الى اليوم يقوم بحملته الانتخابية باستعمال وسائل الدولة ويكفي ان تتابعوا تحركاته حتى تتاكدوا انه لا يخطو خطوة الا ان كان فيها اشهار له ولحزبه» على حد قوله. وبالنسبة للقضايا المرفوعة ضده قال نبيل القوري في تصريح للشروق انه لا توجد الا قضية واحدة رفعتها منظمة "انا يقظ" وقد تم استدعاؤه في البداية كشاهد لكن مؤخرا تم تغيير الصفة الى متهم وبالرغم من ذلك قدم كل ما طلبه منه القضاء لاثبات كيدية التهمة نافيا ان يكون قد بيض الاموال. واوضح القروي ان الاموال التي دخلت تونس هي من شركائه وهم معروفون ودخلت بشكل قانوني ولا غبار عليها وهي عملية طبيعية على حد قوله. وفي هذا السياق حذر رئيس حزب قلب تونس من ان حزب تحيا تونس وحركة النهضة سيستعملان كل الوسائل من اجل منعه هو وحزبه من الترشح مثلما حصل مع شقيق المهدي جمعة الذي استعمل كوسيلة ضغط على شقيقه بقضايا ملفقة تمت تبرئته منها لاحقا. وحول مبادرتهم الاخيرة قال نبيل القروي «نحن نعمل الان على جمع اكبر عدد من الاحزاب والمنظمات لامضاء عريضة نوجهها الى السيد رئيس الجمهورية وندعوه فيها الى التصدي لمحاولات الاقصاء التي يقوم بها تحيا تونس والنهضة وارجاع الكلمة للشعب عبر عرض مشروع القانون على الاستفتاء الشعبي» . هذا واكد انه سيترشح للانتخابات الرئاسية كما سيتقدم حزبه بقائمات في الانتخابات التشريعية في مختلف الدوائر الانتخابية.