مثلت سنة 1934 قمة سنوات النجاح الكبير في شباب محمد عبدالوهاب خاصة بعد اللقاء الذي جمعه بالمخرج السينمائي محمد كريم الذي عرض عليه فكرة اقتحام المجال السينمائي... تردد محمد عبدالوهاب في قبول المقترح على اعتبر انه ملحن محترف ومطرب ناجح وكل حفلاته الغنائية تشهد حضورا جماهيريا منقطع النظير... غير ان لمحمد كريم راي اخر على اعتبار ان الاغنية التي يقدمها محمد عبد الوهاب يسمعها جمهور الحفلة فقط في حين ان الاغنية التي يؤديها في الفيلم السينمائي، يسمعها كل الجمهور الذي يشاهد الفيلم في كل المدن المصرية وهو ما يضمن خلودا لأغانيه كان محمد عبد الوهاب خائفا من الفشل في السينما بعد النجاح الكبير في الغناء وتدخل الأصدقاء لإقناعه بضرورة تجربة التمثيل السينمائي وهو ما سعى محمد كريم إليه بأن عمل على تدريب عبد الوهاب على التمثيل فالسينما هي عبارة عن اسطوانات تسجيل الصوت والصورة وبما ان عبد الوهاب نجح بألحانه وحفلاته فلا بدان ينجح في السينما وكان فيلم « الوردة البيضاء « اول أفلام محمد عبد الوهاب.. عمل سينمائي مثل حدثا استثنائيا. حيث استمر عرضه شهورا، وكان الناس يترددون على دار السينما التي تعرضه أكثر من مرة ليسمعوا ويشاهدوا بأعينهم محمد عبد الوهاب عبر الشاشة بوصفه مطربا لا بوصفه ممثلا ' ففيلم « الوردة البيضاء « تضمن 8 أغاني لحنها محمد عبد الوهاب ليرضي كل الاذواق لقد كان فيلم «الوردة البيضاء «اول عمل سينمائي افتتح به محمد عبد الوهاب مجال الفن السينمائي ووظفه لخدمة الاغنية وانتشارها ... وأصبح عبد الوهاب من خلال هذا الفيلم فتى أحلام تتمناه كل فتاة كما حرص الشباب على تقليده سواء في ارتداء الملابس او اعوجاج الطربوش او في المشي والحديث ومن فيلم « الوردة البيضاء» الذي كانت فيه سميرة خلوصي الى جانبه، انتقل محمد عبد الوهاب بعد عام واحد الى فيلمه الثاني « دموع الحب» حرص عبد الوهاب على كسب رهان النجاح الكبير في فيلمه الجديد على اعتبار ان ام كلثوم كانت في نفس الفترة قد انطلقت في تصوير فيلم غنائي وان هذا الفيلم سيعرض في نفس الوقت الذي يعرض فيه فيلمه.. فلابد ان يكون فيلمه هو الأكثر جاذبية للجماهير وكان الاعتماد حينذاك على الأصوات الغنائية المحبوبة لاجتذاب الناس وكانت الأفلام الغنائية هي أكثر الأفلام رواجا فاتجه عبد الوهاب الى أكثر المطربات شهرة في تلك الأيام بعد ام كلثوم واتفق معها على الظهور الى جانبه في فيلمه الجديد. يتبع