تعددت الاحداث في العالم في صيف 1969 ...لكن الحدث الأبرز والاستثنائي كان نزول اول انسان على سطح القمر صيف 1969... سجله المؤرخون من بين السنين والفصول ذات الأحداث الاستثنائية.. انها المرة الأولى التي يحس فيها القمر بأن على سطحه كائنا حيا جاء اليه مستكشفا خفاياه وأسراره. صيف 1967... وفي جويلية عاشت الانسانية قاطبة حدثا انسانيا حضاريا علميا عظيما.. هو أكبر حدث عرفه الانسان الى يوم الناس هذا اشتغلت القنوات التلفزيونية في مختلف اصقاع العالم لتنقل الى المشاهدين الحدث العلمي المعجزة. لحظة نزول أول انسان على سطح القمر... رحلة أولى كانت فاتحة العهد لسلسلة من الرحلات الفضائية العلمية الاستكشافية. الرحلة انطلقت المغامرة العلمية يوم 16 جويلية 1969 بانطلاق المركبة الفضائية (أبولو 11) من قاعدة كاب كيندي بفلوريدا وعلى متنها 3 ملاحيين فضائيين: نيل أرمسترونغ، قائد الرحلة وأدوين ألدرين قائد المركبة القمرية ومايكل كولنز قائد عربة القيادة ومع اطلالة يوم 18 جويلية انطلق طاقم ملاحي أبولو في بث أطول ارسال تلفزيوني حي من الفضاء ويوم 19 جويلية عبرت «أبولو» المنطقة الواقعة بين جاذبية الارض وجاذبية القمر ودخلت مجال جاذبية الفضاء لأول مرة في المنطقة الخلفية للقمر.وفي يوم 20 جويلية وحسب التوقيت المحدد للهبوط على سطح القمر انفصلت المركبة القمرية «النسر» عن السفينة الأم كولومبيا.. لتهبط المركبة «النسر» على سطح القمر وفي داخلها أرمسترونغ وألدرين. وبعدها مشى أرمسترونغ خطوات على سطح القمر وتبعه بعد قليل رفيقه ألدرين حاملا الاجهزة العلمية التي تم تركها على سطح القمر ومنها الجهاز الذي سيلتقط جزئيات الغازات المنبعثة من العواصف الشمسية للعودة بها الى الارض والجهاز الخاص بقياس «الزلازل القمرية» لبث المعلومات عن النشاط الزلزالي الى الأرض. هنا وضع أول انسان قدمه فوق القمر في شهر جويلية 1969 أتينا في سلام من اجل البشرية جمعاء».. هذا ما جاء في اللوحة التذكارية التي حملت تواقيع أرمسترونغ وألدرين وكولنز.. وهي لوحة تم تركها على سطح القمر الى جانب النصف الأسفل من المركبة القمرية «النسر» كما ترك الرواد على سطح القمر رسائل مودة ووئام من 73 زعيما من زعماء العالم وأصبح نيل أرمسترونغ أول انسان في التاريخ يطأ بقدميه ارض كوكب آخر خارج الارض ويقول معقبا «إنها خطوة قصيرة للانسان ولكنها وثيقة عملاقة للجنس البشري»