بعد فشل المنتخب التونسي في التأهل إلى نهائي أمم افريقيا المقامة في مصر أمام السنغال، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في كل البلدادن العربية بالمواساة والغضب من حكم المباراة لإلغاء قرار ركلة جزاء لصالح تونس في الوقت القاتل. وما أن أطلق الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما صافرة نهاية مباراة تونسوالسنغال حتى ضجت المدرجات بالتصفيق ل"نسور قرطاج"، الذين خاضوا مباراة أقل ما يُقال عنها إنها كانت ملحمية. وما زاد مرارة الخسارة أن هدف المباراة الوحيد في الشوط الإضافي الأول جاء بنيران صديقة، من خلال المدافع ديلان برون بعد خطأ فادح من الحارس معز حسن. وكتب أحد المشجعين العرب عبر الفايسبوك: "هارد لك الفريق التونسي كنت على المستوى اللائق ببلدكم فريق محترم لعب كرة جميله والرياضة فيها هذا وذاك"، فيما قالت أخرى: "فعلوا ما بوسعهم تحية لهم.. وما زالت الجزائر موجودة ستقوم بالواجب إن شاء الله". فيما عبر عدد من رواد "تويتر" عن مواساتهم للمنتخب التونسي، وأطلقوا هاشتاغ: "تونس في القلب"، وهي الكلمات التي خطها على صدره أحد مشجعي "نسور قرطاج". يُذكر أن المنتخب التونسي لعب في هذه المباراة في الأشواط الإضافية للمرة العاشرة في تاريخ مشواره بالبطولة الافريقية، وللمرة الثانية في هذه النسخة منها. كما هيمن على ردود فعل المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي قرار الحكم بإلغاء ركلة جزاء للمنتخب التونسي في الشوط الإضافي الثاني من المباراة. وفي هذا السياق قال أحد المشجعين عبر الفايسبوك: "الغريب أن الحكم احتسب ركلة الجزاء الأولى (لمسة يد) ولكنه رفض احتساب ضربة الجزاء الثانية التي حصلت بنفس الطريقة!!! مع أنه استعان بالفار وكانت الصورة واضحة!! غريب موقفك يا حكم". وقال آخر: "يودع المنتخب التونسي كأس إفريقيا بعد حرمانه من ضربة جزاء مستحقة.. برااافو لرجال تونس شرفتونا ولعبتم حتى آخر ثانية ولم تستسلموا لليأس.. رؤوسنا مرفوعة وتحيا تونس". وكان حكم المباراة أعلن في الدقيقة 114 عن ركلة جزاء لمنتخب تونس، بعد أن لمست الكرة يد أحد لاعبي السنغال، لكنه عاد ليلغيها بعد الرجوع إلى تقنية الحكم المساعد "الفار".