(الشروق) مكتب الساحل بعد ضغط الامتحانات وانتظار النتيجة دخل الناجحون في الباكالوريا مرحلة أخرى لا تقل أهمية وضغطا من تلك المراحل. وهي مرحلة التوجيه الجامعي التي جعلت التلميذ مترددا ومحتارا بين عدة عوامل . عائشة بوسلامة من شعبة الاقتصاد والتصرف قالت "أحتاج الى من يرشدني إلى مختلف الاختصاصات الجامعية التي تتناسب وتكويني وأيضا تتماشى والمجموع الذي تحصلت عليه. وإلى حد الآن لا أعرف أي توجه سأختار"فيما قالت سيرين فراد "للأسف المعلومات قليلة ونادرة حول التوجيه الجامعي حتى عندما ألتجئ إلى أصدقائي أجد نفس القناعة. لا نملك أي فكرة حول ذلك إلى جانب أن هناك تقصيرا مني لأني لا أتذكر التوجيه الجامعي إلا بعد النجاح اعتقادا مني أن رؤيتي ستتوضح أكثر". وفي نفس الاطار قالت خلود قدوار "ليست لي أي فكرة حول التوجيه الجامعي. ولكن في قناعتي أني لا أستطيع أن أشتغل في اختصاص لا أحبه. وبالتالي أريد أن أدرس الشعبة التي أحبها إلى جانب اعتقادي في وجاهة رأي العائلة في نصحي وتوجيهي". هالة ساسي قالت "أفضل الدراسة في تونس والعمل في الخارج لأن الشهائد التونسية معترف بها ثم أرجع إلى تونس". وفي المقابل أكّدت ألفة علولو، وهي أستاذة جامعية أن الهجرة ليست حلّا بالنسبة للطالب في ظل تطور الجامعات التونسية والكفاءات الجامعية معتبرة لأن في الهجرة ضررا بالدولة. فنحن في حاجة إلى كفاءاتنا خاصة أن نسبة الهجرة مرتفعة في صفوف الطلبة والإطارات أيضا".وأضافت أنّ "التوجيه الجامعي له علاقة وثيقة بالمهنة المستقبلية للطالب الذي يمكن أن يحقق المعادلة بين الرغبة الشخصية وسوق الشغل شرط أن يتعرف بكل دقة عن ميولاته الشخصية بكل موضوعية إلى جانب الاستعانة بأفراد العائلة والأصدقاء خاصة الذين مروا بهذه التجربة أو الذين لهم مجال يعملون فيه يقارب تكوين التلميذ إلى جانب مواكبة اللقاءات التحسيسية التي تقع بالمناسبة في مجال التوجيه الجامعي". وأكّدت صفاء مديمغ، مديرة مؤسسة جامعية أهمية مرحلة التوجيه الجامعي قائلة إنّ "عملية الاختيار مرتبطة بجوانب نفسية وعائلية واجتماعية واقتصادية. وهو اختيار صعب يتطلب دقة وموضوعية بعيدا عن التأثيرات الوجدانية ".