عادت بعثة المنتخب الوطني إلى أرض الوطن فجر امس الخميس بعد المشاركة في كأس أمم إفريقيا بمصر 2019، والتي انهاها في المركز الرابع بعد الهزيمة امام نيجيريا في المباراة الترتيبية الاخيرة بهدف لصفر. ورغم ان ما وصل اليه المنتخب الوطني كان بالإمكان ان يكون افضل الا ان هناك اختلافا في تقييم مردود عناصرنا الوطنية بين الشارع الرياضي وجامعة كرة القدم. فاذا كان الجمهور غير راض عن اداء المنتخب في ال"كان" وحلم بالوصول الى النهائي فان موقع الجامعة خالف كل هذه الطموحات عندما نشر مقالا مطولا اكد فيه ان المنتخب الوطني حقق أفضل نتيجة له خارج تونس منذ 19 سنة، واضاف موقع الجامعة انه ورغم أن الدورة كانت الأصعب قياسا بكل الدورات السابقة على مرّ التاريخ إذ أنها الدورة الأولى التي تعرف مشاركة 24 منتخبا، فان منتخبنا الوطني لم يعرف الهزيمة خلال خمس مقابلات على التوالي وهي المرة الأولى التي يحقق فيها هذا الرقم في دورة خارج تونس علما وأن المنتخب الوطني لعب للمرة الأولى 7 مقابلات خلال النهائيات القارية وبمجموعة من اللاعبين معدّل أعمارهم هو الأصغر من بين كل المنتخبات الحاضرة في النسخة الحالية حيث لم يتجاوز المعدل 24 سنة ونصف، كما لم يعرف نسور قرطاج الهزيمة الأولى لهم إلا خلال المقابلة السادسة ضد منتخب السينغال الذي يقود تصنيف منتخبات القارة الإفريقية على الصعيد الدولي بعد أن ساعده الحظ والهفوات التحكيمية على تحقيق الانتصار بنتيجة 1 - 0 إثر اللجوء إلى الحصص الإضافية. وأكدت هذه النسخة تواجد المنتخب الوطني باستمرار في هذه المسابقة التي شارك فيها النسور للمرة 14 على التوالي في النهائيات إضافة إلى أنّه المنتخب الوطني الوحيد الذي نجح في التأهل إلى ربع النهائي خلال دورات 2015 و2017 و2019. ورغم الارقام التي قدمتها الجامعة عن مشوار المنتخب الوطني في نهائيات امم افريقيا بمصر الا ان الانتقادات ظلت متواصلة خاصة وان طريقة الخروج من هذه الدورة جاء لأسباب كان بالإمكان تفاديها على غرار الاخطاء الفنية الفادحة للمدرب اضافة الى ان بعض اللاعبين خذلونا بغياب «الفورمة» وقت الحاجة اليهم. وما يؤكد تباين اراء الجامعة والشارع الرياضي هو الهجوم غير المسبوق على ما نشرته الجامعة من طرف رواد التواصل الاجتماعي والتي اعتبروه بمثابة «تلميع الجامعة لصورتها».