تَسير تحضيرات الترجي بشكل جيّد خاصّة أن عملية الانتدابات في مراحلها الأخيرة كما أن الإطار الفني ضبط برنامج الوديات وحدّد الوِجهة التي سيختارها الفريق لإقامة تربّصه المُغلق استعدادا للموسم الرياضي الجديد. ومن المعلوم أن الجامعة أعلنت عن انطلاق النسخة الجديدة من البطولة يوم 24 أوت: أي بعد أسبوع واحد من «فِينال» الكأس بين النّجم و»السي . آس .آس» (17 أوت في رادس). تربّص مُغلق قُلنا في عدد سابق إن الفريق سيُقيم تربّصا مُغلقا في طبرقة أوالمنستير ونعود إلى هذا الموضوع لنؤكد أن الإطار الفني للجمعية حسم الأمور واختار عاصمة الرباط لإقامة مُعسكره التحضيري. ومن المفروض أن ينطلق هذا التربّص يوم الاثنين القادم. ولاشك في أن الرحلة المُرتقبة إلى السّاحل ستكشف عن الملامح العامة للتشكيلة المُوسّعة والتي سيعتمدها الترجي في المرحلة المُقبلة. وديات على مستوى الوديات برمج الفريق جُملة من اللقاءات ضدّ جمعيات تونسية وافريقية وخليجية. ومن المتوقّع أن تبدأ يوم غد أولى الإختبارات وذلك بمُواجهة مستقبل سكرة المُرتبطة بعلاقات جيّدة مع الترجي الرياضي. ومن المُقرّر أيضا إجراء امتحان ودي آخر ضدّ «سان بيدرو» الإيفواري الذي تألق بشكل لافت في الموسم الفارط تحت إشراف ثلّة من المسؤولين والفنيين التونسيين وهم بالأساس محمّد علي حشيشة (رئيس) وخميس العبيدي (مدير رياضي) وطارق الجاني (مدرب) فضلا عن ابن الترجي هيثم عبيد الذي يشغل خطة «مدير عام» في الفريق الإيفواري. وقد اختار الايفواريون التربّص في تونس وسيستغلّون تَواجدهم بيننا ليختبروا «قُوّتهم» أمام الترجي. وبالتوازي مع المُواجهتين المُرتقبين ضدّ سكرة و»سان بيدرو» يتضمّن برنامج الوديات مباريات أخرى ضدّ بعض الأندية الخليجية المُتواجدة في تونس (قد يكون فريق «أبها» السعودي الذي ينشط لحسابه سعد بقير أحد المُنافسين المُحتملين للترجي). بن راجح ينتظر تحدثّنا في أعداد سابقة عن دخول الترجي في مُفاوضات مع هيئة «الهمهاما» من أجل انتداب الظهير الأيسر محرز بن راجح. وفي سياق المُتابعة لهذه العملية تفيد آخر المعلومات القادمة من مركب حسّان بلخوجة أن الصّفقة مُتوقّفة على أيمن بن محمّد. ذلك أن مُوافقة بن محمّد على التجديد قد تُسقط صفقة بن راجح في الماء خاصة أن بقاء لاعب المنتخب يجعل الترجي في غنى عن بدائل اضافية في الجهة اليسرى حيث يتواجد الجزائري إلياس الشِتِّي وحسين الربيع فضلا عن بن محمّد (هذا طبعا في صورة تمديد عقده). الجدير بالذِّكر أن بن راجح يُعتبر من «اكتشافات» معين الشعباني عند إشرافه على «الهمهاما» التي تؤكد مصادرنا أنها اشترطت حوالي ربع مليار للتفريط في لاعبها.