تونس الشروق: أقر حزب أوفياء للوطن ما يعرف سابقا بحزب خمسة نجوم في اجتماع كوادره الوطنية الذي التئم يوم الخميس الفارط بتونس العاصمة عددا من التحويرات في مستوى هياكله الوطنية منها تعيين فتحي الكلاعي على رأس التنسيقية الجهوية للحزب بولاية الكاف. ويذكر أن الكلاعي يعد ناشطا حقوقيا وسياسيا في ولاية الكاف. ويأتي هذا التعيين في صلب إعادة الهيكلة التي أقرها حزب أوفياء للوطن منذ انعقاد ندوته الوطنية في شهر فيفري الماضي بتونس العاصمة والتي تم الإعلان خلالها عن البرنامج الانتخابي للحركة استعدادا لخوض الاستحقاق التشريعي والرئاسي. هذا ويضم حزب أوفياء للوطن في صفوفه قيادات عسكرية وأمنية سابقة انخرطت في العمل السياسي ايمانا منها بأن المرحلة تتطلب إضفاء نوع من الانضباط والأخلاق على العمل السياسي في تونس بعد ما تسميه الحركة « ثماني سنوات من الإخفاقات وإعادة انتاج الازمات دون نجاح السياسيين في بلورة مشروع واضح ينقذ البلاد من مربع الإرهاب والإفلاس والانحلال والفساد». وفي تصريح خص به جريدة "الشروق"، قال المنسق الجهوي الجديد بولاية الكاف، فتحي الكلاعي، إنه» بات حتميا الانتصار لإرادة الشعب و نصرة الفقراء والمهمشين ومقاومة الفساد وإعادة الانضباط الى مؤسسات الدولة وانقاذ تونس من الفوضى السياسية التي تسببت فيها بدرجة أولى الطبقة السياسية التي تولت إدارة شؤون البلاد منذ 2011» مضيفا انه « من السذاجة ان يقبل الشعب التونسي على نفسه مشاريع وهمية لسياسيين ونواب شعب لم ينجحوا الا في انتاج وعود زائفة وخطابات رنانة وشعارات مسقطة لا علاقة بها بآلام الشعب ومعاناته». واستشهد الكلاعي بما « يتعرض له ألف المزارعين في ولايات الشمال الغربي من تهميش بعد أن منت عليهم السماء بمحاصيل زراعية قياسية هي بصدد التحول الى كابوس بسبب انعدام التنسيق وافتقاد سياسة واضحة في المجال الفلاحي من شأنها ان تمكن المزارعين من تجميع المحصول و وتخزينه في الابان». واعتبر المنسق الجهوي لحزب أوفياء للوطن أن «الحكومة مسؤولة على ما يتعرض له آلاف المزارعين من خسائر جراء غياب اللوجستيك في تنظيم عملية التصرف في صابة الحبوب» معتبرا أن « ما يحصل للمزارعين مثالا حيا عن فشل الحكومة في تسيير شؤون الناس البسيطة جدا. وهو ما يعكس رغبة مناضلات الحزب ومناضليه في تغيير هذا الواقع حتى لا تضيع تونس أمام اعيننا».