هل تجاوز الامنيون القانون لا مفر من الزيادة فى تسعيرة مياه الصوناد هل تنفرج ازمة النداء تحذيرات دولية لتونس الفساد يخنق مناخ الاعمال تلك ابرز عناوين المحاور التى استقطبت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة. فقد اعتبرت صحيفة الشروق فى مقال بصفحتها الخامسة ان الامنيين المحتجين امس بالقصبة قد خالفوا القانون بعد اختراق الحواجز الامنية واقتحام مقر رئاسة الحكومة والتجمهر فى البهو معتبرة ان مخالفة الدستور والمرسوم واضحة بمجرد ترك مكان العمل والتجمع فى مكان اخر بغض النظر عن طبيعة الاجتماع لان فى ذلك تعطيل لسير العمل وفق تقدير الصحيفة. ورأت ان عون الامن يعتبر عنصر سيادة مثله مثل الراية الوطنية وشعار الدولة ونشيدها الرسمى اى انه جزء من هيبة الدولة مشددة على حق الامنيين فى العمل النقابى لتوفير ظروف عمل افضل وتحسين الحياة الاجتماعية لكن مع مراعاة مصلحة الوطن وهيبة الدولة. ونقلت من جهة اخرى عن مصادر وصفتها بالمطلعة ان قيادات نداء تونس قرروا خلال النقاشات التى انطلقت بينهم منذ اكثر من اسبوع بعث خطة منسق عام للحزب يعوض منصب الامين العام او رئيس الحزب وتكليف رضا بلحاج بتلك المهمة على ان يعود حافظ قائد السبسى الى الادارة التنفيذية للحزب مرجحة ان يلقى هذا الاتفاق ترحيبا من قيادات الحزب المركزية والجهوية وخاصة الغاصبين منهم الذين جمدوا نشاطهم فى الحزب واستقالوا من مهامهم دون الاستقالة من النداء. وذكرت صحيفة الفجر فى ورقة خاصة ان الموءتمرات الجهوية لحركة النهضة ستنطلق غدا السبت وستنجز على ثلاث دفعات ونقلت عن لجنة الاعداد المادى قولها ان النهضة ستعقد 32 موءتمرا جهويا 24 منها فى الولايات اضافة الى موءتمر يضم العاملين بالمكاتب المركزية و5 موءتمرات لاطارات الحركة و10 موءتمرات لمناضليها بالخارج. وحاورت صحيفة الصباح وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى سعد الصديق الذى كشف ان مراجعة تسعيرة مياه الصوناد ضرورية للحد ولو نسبيا من حجم الخسائر التى تتكبدها الشركة الوطنية بالنظر الى تباين الفرق بين سعر الكلفة والتزويد البالغ 150 مليما للمتر المكعب الواحد مضيفا انه لم يقع تفعيل الزيادة التى كانت مقررة خلال السنة الماضية لكن الامر يفرض نفسه هذا العام. اما صحيفة التونسية فقد نقلت عن رئيس مجموعة البنك الدولى جيم يونغ كيم تحذيره فى تقرير حول الاقتصاد العالمى من ان عدم اصغاء الحكومة التونسية لمطالب الشعب فى نبذ الفساد والمحسوبية سيوءدى الى نفس مسار تونس ما قبل الثورة مضيفا ان تراجع الفرص الاقتصادية فى المناطق التى تعانى من مشاكل جيوسياسية ساهم فى اسوا ازمة بعد الحرب العالمية الثانية. ونقلت صحيفة الصريح من جهتها عن مصدر خاص بها ان رئيس الجمهورية الباجى القائد السبسى سيقوم بمبادرة تزامنا مع ذكرى عيد الاستقلال يوم 20 مارس تتمثل فى اعادة تمثال الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الى مكانه القديم اين تم وضع الساعة فى شارع الحبيب بورقيبة مشيرا الى وجود تنسيق لدراسة الامر وتحديد موعد انطلاق تهيئة المكان. وفى الشان الثقافى خصصت جريدة المغرب صفحة كاملة للحديث عن تاخر موعد تعيينات مديرى المهرجانات مشيرة الى ان اشهرا معدودة تفصلنا عن المهرجانات الصيفية ولا تزال مقاعد جل مديرى هذه التظاهرات الكبرى شاغرة وقرار تسمية اصحابها قيد الانتظار بتعلة ضيق الوقت وتاخر صرف الميزانية والتعطيلات الادارية التى تسبب فى خسارة الرهان بان تكون الثقافة وجها مضيئا فى التسويق لصورة تونس واشعاعها وفق تقدير الصحيفة.
