تَخلّف الإيفواري «فُوسيني كوليبالي» عن تربّص الفريق في المنستير. وقد أكد الترجي أن لاعبه يشكو من بعض الأوجاع وهوما فرض عليه البقاء في العاصمة ليخضع إلى الكشوفات اللاّزمة. وقد جاء الخبر ليبعث الحيرة والقلق في صفوف الأحباء خاصة أن المعلومات المقدّمة عن الوضعية الصحية للاعب كانت غامضة ولم تتضمّن إشارات واضحة عن نوعية الإصابة ومدى خُطورتها. في الإنتظار المعلومات القادمة من محيط الفريق تؤكد أن «كوليبالي» يُعاني من بعض الأوجاع منذ فترة طويلة وقد تحامل على نفسه ليشارك في تدريبات الفريق بعد نهاية إجازته في الكوت ديفوار لكن بمرور الأيام استسلم للآلام. وقد كان لِزاما على الإطارين الفني والطبي وضعه خارج رحلة المنستير حتى يقوم بالكشوفات اللازمة والتي ستتحدّد على ضوئها نوعية الاصابة والراحة التي قد يحتاجها قبل أن يستأنف التمارين. الجدير بالذّكر أن المُعطيات الأولية تفيد بأن «كوليبالي» «لاباس» في انتظار التقارير النهائية للجهاز الطبي. سيناريو مُستحيل من المعلوم أن «كوليبالي» التحق بصفة متأخرة بتحضيرات الجمعية وسط الكثير من القيل والقال عن فرضية «تمرّده» على الفريق طلبا للرحيل إلى قطر قبل موسم من نهاية عقده. وقد كذّب «فوسيني» التخمينات وانضمّ إلى المجموعة قبل أن يتخلّف عن تربّص المنستير وهو ما يُحفّز بعض الجهات لنسج روايات جديدة حول وقوع اللاعب في لعبة «التمرّد» وحتى «التَمارض» ليُفسد علاقته مع الترجي وينفصل عنه تمهيدا للهِجرة نحو قطر حيث ينشط زميله السابق «فرانك كوم». وهذه الروايات تبدو من السيناريوهات المُستبعدة إن لم نقل المستحيلة خاصّة أن «كُوليبالي» معروف بإنضباطه الكبير واحترمه الشديد لناديه. الدوليون في إجازة بالتوازي مع غياب «كوليبالي» عن تربص المنستير وضع الشعباني اللاعب الجزائري الطيّب مزياني خارج الحسابات وهو ما يؤكد أن مزياني في طريقه إلى الرحيل. وقد تغيّبت العناصر الدولية بدورها عن هذه المحطة التحضيرية لأسباب مختلفة. ذلك أن الخنيسي وبن شريفية انشغلا بإقامة حفل زفافيهما في حين تمتّع البدري براحة اضافية ليتخلّص من التعب البدني وبصفة خاصة الذهني الذي انتابه على هامش مشاركته مع المنتخب في كأس افريقيا. وأمّا الشعلالي فإنه التحق بالدوري التركي بمجرّد العودة من ال»كان» ويبقى العنصر الدولي الخامس والأخير «مُعلّقا» والحديث عن بن محمّد الذي وجد نفسه بين خيارين فإمّا التجديد أوالرّحيل. وفي سياق متّصل بمعسكر المنستير نشير إلى أن لائحة الترجي شهدت تواجد اللاعب النيجيري الشاب «صَاموال أتافتي» ومن المتوقّع أن يخضع «صاموال» إلى بعض الاختبارات للوقوف على حقيقة امكاناته قبل انتدابه أوتسريحه. وهذا اللاعب من مواليد عام 2000 ويشغل خطة ظهير أيمن وفي صورة نجاحه في كسب التحدي مع الترجي فإنه لن يقع إدراجه ضمن الانتدابات الثمانية المسموح بها في الفريق الأوّل بحكم أن سنّه أقل من 21 عاما. الرجايبي «آوت» انتهت العلاقة التعاقدية بين الترجي وآدم الرجايبي. وهُناك بعض الأنباء التي تؤكد أن الرجايبي قد يعود إلى بنزرت هذا ما لم يظفر بعرض في الخارج. ومن المعلوم أن عقد الرجايبي مع الترجي انتهى في 30 جوان الماضي تماما مثل الشعلالي الذي تحوّل إلى تركيا والمشاني الذي اختار اللّعب في العِراق. ترقّب كبير ينتظر الجميع التعرّف على الوِجهة القادة للنجم الجزائري يوسف البلايلي خاصّة في ظل العروض الضّخمة التي وصلته من الخليج وأوروبا. ويتزايد الحديث عن المليارات التي رصدتها بعض الأندية القطرية مثل «الدحيل» و»السد» للظفر بتوقيع بطل افريقيا مع الترجي والجزائر. وكان يوسف قد أغلق باب الإحتراف في مصر مؤكدا أنه لن يلعب في افريقيا إلاّ بأزياء الترجي العارف حتما بأن نجمه بلغ ذروة المجد والتألق ويفرض المنطق تسريحه خدمة لمصلحة الجميع. الجدير بالذّكر أن بعض الأنباء تؤكد أن الترجي قد يشترط أكثر من 20 مليارا لبيع يوسف المُرتبط مع الفريق بعقد ينتهي في جوان 2020.