يعتبر الكلب «كامبيون» وهو ضحية سوء معاملة، أول حيوان في أمريكا اللاتينية يحضر في أتيناس في كوستاريكا محاكمة الشخص الذي عذبه. وفي جلسة المحاكمة، حافظ الكلب «كامبيون» على هدوئه علماً أنه لا يسمح بأي فوضى في المحكمة. وقد غصت قاعة المحكمة في اتيناس الواقعة على بعد 35 كيلومتراً عن العاصمة سان خوسيه بالحضور مع وجود نحو 15 صحفياً والشهود والمدعين والمتهمة ومحاميها وأفراد من السكان، خصوصاً نساء مسنات أتين لدعم الضحية. ورفعت الجلسة بعد ظهر الاثنين على أن تستأنف صباح الجمعة. وفي نوفمبر 2017 كان «كامبيون» يبلغ ستة أشهر ويربط بحبل يغوص في جلد عنقه. وكان يعاني أيضاً من سوء التغذية وهزيلاً تغطي البراغيث جسمه. وروت رئيس جمعية اتيناس للرفق بالحيوانات المهجورة دورا كاسترو أمام المحكمة الاثنين أنها تبلغت بالأمر من أحد أشقاء صاحبة الكلب الذي أرسل لها شريط فيديو يظهر سوء معاملة الجرو. وقد تحرّكت كاسترو يومها وأخذت الكلب إلى طبيب بيطري حيث تلقى العناية مدة 20 يوماً. وينص القانون في كوستاريكا على عقوبة بالسجن تراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات لمن يدان بتهمة سوء معاملة حيوان أدت إلى نفوقه، وستة أشهر إلى سنتين لمعاملة وحشية و20 إلى 50 يوماً مع غرامة في حالة سوء المعاملة الأقل خطورة.