أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الليلة قبل الماضية، اقتراب موعد رفع «راية النصر» في طرابلس، حيث تدور مواجهات في جنوبها منذ نحو أربعة أشهر فيما تمكنت قوات الجيش امس من اسقاط طائرة تركية مسيرة تابعة للميليشيات . طرابلس (وكالات) قال المشير حفتر، في كلمة مصورة: «سترتفع راية النصر في عاصمتنا قريباً، نطمئنكم أن الموعد مع النصر اقترب من الهدف الذي قدم الليبيون من أجله قوافل الشهداء والجرحى». وأضاف: «تواجهون معاً عدواً متوحشاً لم يسبق له مثيل في الأرض من طغيانه، لكنكم تمكنتم من قسم ظهره واقتربتم من النيل منه بعد طول انتظار». وأكد حفتر، أن «القوة الضاربة (قواته) تقف في وجه الإرهابيين مهما امتلكوا من إمكانات»، مشيراً إلى أن الهدف من عملية طرابلس «استكمال تحرير ليبيا من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها». وطالب قواته حين موعد الدخول إلى طرابلس بالحرص على سكان العاصمة، وأن «لا تأخذهم رحمة أو شفقة بحق من حمل السلاح لصد الجيش عن دخولها»، وفقاً لقوله. يذكر أن المعارك العنيفة استؤنفت، أمس ، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بين قوات «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج. وبحسب مصادر عسكرية مطلعة، فقد جرت معارك بمحور طريق المطار جنوبطرابلس، بينما قالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة ل«الجيش الوطني»، إن «وحداته العسكرية تقدمت بخطى ثابتة في جميع محاور المدينة، وسيطرت على مواقع وتمركزات جديدة، وكبّدت العدو خسائر كبيرة»، لافتة إلى أن «المعنويات والهمم عالية، وساعة النصر قريبة». وعلى صعيد ميداني ، أعلن «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير أركان حرب خليفة حفتر، امس الخميس، إسقاط طائرة تركية مسيرة شمال قاعدة الجفرة الجوية وسط الصحراء.وأكد المركز الإعلامي ل»غرفة عمليات الكرامة» في بيان مقتضب على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة تركية ل «قوات الوفاق» حاولت استهداف القوات المسلحة في منطقة الجفرة. وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من أفريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأممالمتحدة.وتوقفت قوات الجيش الوطني الليبي عند محيط طرابلس حرصا على عدم سقوط ضحايا من المدنيين، موضحة أن الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق تتحصن في مناطق سكنية. وأعلنت أيضا التواصل مع العديد من المناطق لدخولها دون قتال فيما تجري اشتباكات متقطعة وبوتيرة متفاوتة من حين إلى آخر وسط مقاومة شرسة من قبل الميليشيات والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني. وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 1093 قتيلا وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأممالمتحدة. وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن قبل اسبوعين تقريبا أن ساعة الصفر بدأت تقترب ل»تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات». وقال الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري حينها، إن المعركة التي يخوضها الجيش منذ الرابع من افريل هي «معركة صبر»، مضيفا أنه «لم يتبقّ لحكومة الوفاق إلا الطائرات بدون طيار بعد القضاء على سلاحها الجوي».