نعت وجوه سياسية ورجال اعمال في سوسة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وأشادت بمواقفه ودوره في مرحلة مفصلية من تاريخ تونس. (الشروق) مكتب الساحل وأكّد النائب بمجلس نواب الشعب حافظ الزواري أنّ الرئيس الراحل كان رجل المرحلة بعد الثورة ورجل الوفاق حيث أنجح الانتقال الديمقراطي وكان له دور بارز في التوافق السياسي، وهذا أمر يُحسب له. وأضاف الزواري أنّ تدهور صحة الرئيس احدثت بعض الهزات في البلاد لكنه أكد أن لا خوف على تونس معربا عن أمله في يواصل الحكماء والعقلاء والطاقات الوطنية الصادقة المسيرة من بعده وأن يجنبوا تونس المشاكل والأزمات. من جهته قال رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بسوسة علي بن يحيى إنّ الراحل تميز بالحكمة وتحمل المسؤولية في ظرف صعب في خضم الانتقال الديمقراطي وسط تجاذبات ومحاصصات حزبية وسياسية وإرضاء الكل غاية لا تدرك، قام بأشياء إيجابية كما قام بأخرى سلبية وهذا طبيعي بحكم الظروف التي تعيشها بلادنا وصلاحياته كرئيس الجمهورية محدودة بالمقارنة برئيس الحكومة، أتمنى أن يكون القادم أفضل». «الشروق» التقت عددا من المواطنين، حيث قال هارون بن حسين إنّ رئيس الجمهورية مات في يوم عيد الجمهورية، وستظل هذه المصادفة راسخة في ذاكرة تاريخنا، وأكّد أن الرئيس الراحل تحمل ثقل مسؤولية الحكم بعد الثورة في وقت حرج وأوصل تونس إلى الانتخابات التأسيسية، مستحضرا «كلماته وعباراته المرحة وأمثلته المستمدة من تجربته السياسية الثرية» حسب قوله، وأضاف بن حسين «كأنه انتظر عيد الجمهورية ليودعنا و كأنه أراد أن يذكرنا بأن الجميع راحلون وتونس باقية». من جهتها قالت هادية بن عائشة إن الراحل «قاد الانتقال الديموقراطي بعد الثورة وحارب فكرة الإقصاء المتمثل في قانون تحصين الثورة ونجح في ذلك من أجل السلم الإجتماعي وساهم في تقويم الكثير من الاعوجاج في صياغة دستور 2014 وها هو رحل اليوم في وقت تشهد فيه تونس مشروع إقصاء جديد دون الإمضاء عليه، مات الباجي وترك تونس أمانة بين أيادي أبنائها، مات الباجي لكن تونس حية ولن تموت».