قفصة (الشروق) مثّل رحيل رئيس الدولة الباجي قائد السبسي يوم عيد الجمهورية الحدث بالجهة. وقد أكد ابراهيم العبيدي أنه تأثر برحيل الرئيس، وانتقال السلطة كان في ظرف وجيز طبقا للدستور. وهذا ما يحسب للفقيد الذي كرس حياته في النضال من أجل الديمقراطية. وأشار العبيدي الى أنه شارك مع الرئيس الراحل في مؤتمر المنستير سنة 1971 للحزب الاشتراكي الدستوري وكان جالسا الى جانبه مضيفا أن الفقيد كان مناضلا في عهد بورقيبة وبن علي. ولم يخرج عن المألوف. كما أكد محدثنا أن الرئيس الراحل حافظ على وحدة الشعب التونسي. ورغم تقدمه في السن فقد لبّى نداء الواجب في 2011. وخرج بتونس الى بر الأمان. كما أنه سلم السلطة للترويكا بسلاسة. ثم استعادها ايضا بالديمقراطية، مشيرا الى ان تونس فقدت رجلا ذكيا سياسيا. ومن جهته، أكد توفيق علي أن الشعب التونسي شديد الحزن، بعد وفاة الرئيس، مضيفا أن الفقيد كان رجل دولة ووطنيا حافظ على كرمة المواطن ورد الاعتبار الى المرأة وساهم في نجاح المسار الديمقراطي. وأضاف محدثنا ان تونس خسرت سياسيا محنكا أرسى التوافق الذي كان مهما في جميع الازمات التي عاشتها البلاد. أما حاتم خلف الله فقد أكد من جانبه، أن فقدان الباجي قائد السبسي بمثابة فقدان الاب وأن الشعب التونسي من سماته احترام المسن. وهذا ما جعل كل التونسيين يحزنون لفراق الباجي مضيفا ان الرئيس الراحل ترك بصمته بعد مشاركته في الحكم قبل وخاصة بعد الثورة من خلال حنكته السياسية. فجنب البلاد انزلاقات كادت أن تعصف بها مشيرا الى ان تونس فقدت أبا بأتم معنى الكلمة رحم الله الرئيس الباجي قائد السبسي.