ينهي النادي الإفريقي صباح اليوم الأربعاء تربص الأيام العشر بمركز التربصات بحمام بورقيبة أين خاض الفريق ثلاث مقابلات ودية بالإضافة إلى تحضيراته البدنية استعدادا للموسم الجديد. التربص كان إيجابيا للغاية والأجواء كانت طيبة حيث ساد الانضباط والاجتهاد من أجل نيل ثقة الإطار الفني الذي كان صارما وقريبا من اللاعبين في نفس الوقت وهو ما يعد مؤشرا جيدا في هذه المرحلة. وسيجري أبناء لسعد الدريدي صباح اليوم حصة تدريبية ختامية قبل شد الرحال إلى العاصمة ليتمتعوا براحة بيومين يستأنفون في أعقابها تحضيراتهم. هذا وأجرى نادي باب الجديد يوم أمس مباراته الودية الثالثة أمام أهلي بن غازي الليبي بعد أن سبق له التباري مع اتحاد تطاوين ونجم المقرة الجزائري. متاعب صحية عرف تربص حمام بورقيبة بعض المتاعب الصحية للاعبين غير أنها لم تمثل أي هاجس للإطار الفني باعتبار أنها ليست خطيرة ولن تحرمه من لاعبيه في الفترة القادمة. وإلى غاية يوم أمس لم يكن ثلاثة لاعبين في أفضل حالاتهم الصحية والحديث عن صانع الألعاب أسامة الدراجي والظهير الأيمن حمزة العقربي والمهاجم بلال الخفيفي. وعانى هذا الثلاثي من أوجاع في الأيام الأخيرة حيث يشتكي العقربي من كدمة على مستوى عضلة الفحذ الأيمن في حين أن الدراجي يشكو من آلام في الركبة أما الخفيفي فيعاني من أوجاع في الظهر. وانتظر الإطار الفني يوم أمس معاينة الإطار الطبي وتطور وضعية هذا الثلاثي قبل اتخاذ قرار تشريكه في الودية الختامية من عدمه لكن الثابت أن ثلاثتهم سيكونون مع المجموعة عند استئناف تحضيراتها يوم الجمعة. الذوادي في «لوك جديد» برز القيدوم زهير الذوادي بشكل لافت خلال فترة التحضيرات وكان أداؤه منتظما حيث ساهم في الفوز الأول أمام اتحاد تطاوين بتمريرة حاسمة إلى فخر الدين الجزيري قبل أن يسجل هدفا جميلا في مرمى نجم المقرة الجزائري بعد تلاعبه بالدفاع والحارس. ويبدو أن «الزو» قد وجد أخيرا توازنه خصوصا أنه لم يكن في أفضل حالاته خلال الموسم الماضي وهو ما جعله يشتغل بقوة أثناء التحضيرات بغاية إقناع الإطار الفني. وما أشرنا إليه بخصوص الذوادي ينسحب نسبيا على أسامة الدراجي الذي بدا أكثر إصرارا في القيام بالواجبات الدفاعية –التي يمقتها- رغم أن مشاكله الصحية لا تنتهي. مشارق يورّط العيادي أظهر متوسط الميدان غازي العيادي منذ التحاقه بالتمارين رغبة في تعويض ما فاته خلال الموسم الماضي حيث اشتغل بجدية بغاية إقناع الإطار الفني الذي اعتنى به لإيمانه بقيمته الفنية وقدرته على تقديم متى كان تركيزه منصبا على كرة القدم. ورغم ما بذله العيادي من مجهودات في التحضيرات إلا أن مكانه في التشكيلة الأساسية خلال الموسم القادم لم يعد محسوما كما كان عليه الأمر في المواسم الأخيرة والسبب يعود إلى المنافسة القوية التي يجدها من قبل أيوب مشارق الذي أظهر في التحضيرات والوديات أنه لاعب مهم. وتبدو المنافسة مفتوحة بين اللاعبين على مجاورة أحمد خليل اللاعب الوحيد الذي حسم مكانه في التشكيلة الأساسية فيما يمكن التأكيد أن القادم من ترجي جرجيس يتقدم حاليا بالنقاط في انتظار ما ستسفر عنه بقية التحضيرات قبل نحو شهر من انطلاق الموسم.