في أوت 2009 كان الموعد على ركح المسرح الأثري بقرطاج في دورة المهرجان الخامسة والأربعين مع الفنانة العالمية باتريسيا كاس من خلال سهرة فنية استثنائية تم الاحتفاء فيها بنساء الثلاثينيات قدمت باتريسيا كاس في تلك الليلة الصيفية المقمرة مجموعة من أغاني ألبومها «كباريه» وتوجهت باتريسيا كاس إلى الجمهور الذي غصت به جنبات المسرح الأثري بقرطاج بالقول: أردت من خلال هذه السهرة التي تشمل الرقص والموسيقى والغناء وأيضا الصور الاحتفاء وتكريم نساء ثلاثينيات القرن الماضي وفي مقدمتهن غريتا غاربو نجمة السينما العالمية الشهيرة وبثت شاشة عملاقة انتصبت خلف المسرح صورا لأجواء الحفلات التي كانت تقام في فترة الثلاثينيات وبعض الرقصات التي كانت مشهورة آنذاك عبرت المطربة الفرنسية صورة وصوتا عن المرأة المتألمة ومعاناتها النفسية في فترة الثلاثينات من خلال ادائها لأغنيات البومها الجديد «إدمان البطلات» و»الحظ لا يأتي الا مرة واحدة» و» ادخلوا المهرجين» و»كباريه» وعدة اغاني اخرى ... وقد تفاعل الجمهور الغفير من مختلف الاجيال بشكل كبير مع الفنانة الفرنسية التي حققت مبيعات البوماتها ارقاما قياسية وهي تعود به الى نجاحاتها في الثمانينات مثل «الانسة تغني بلوز» و»يقول لي اني جميلة» و»صديقي انا»». وجسدت باتريسيا كاس مواضيع هذه الاغاني عبر الرقص المباشر ومن خلال شاشة عملاقة انتصبت على خلفية الركح لتعرض مشاهد من الكلاسيكيات الغنائية والتمثيلية لفترة الثلاثينات. « لأول مرة في العالم العربي وفي افريقيا هو رؤية موسيقية طريفة اعتمدتها باتريسيا كاس لتكرم المرأة المبدعة في سنوات الثلاثينات مستعملة في ذلك الصوت والحركة والصورة كمكملات للعرض بما احال الى اجواء الكباريهات في بداية القرن الماضي». وباتريسيا كاس من مواليد 1966 فرنسية المولد والنشأة والجذور انطلقت منذ 1987 في تأسيس ثم تأثيث مسيرتها الفنية من خلال حفلات فنية في العديد من الدول الأوروبية اشتهرت في مرحلة أولى بأداء ابداعات الأسطورة الخالدة اديت بياف قبل أن تستقل بإنتاجها الغنائي بروحه الرومانسية الحالمة. باتريسيا كاس تعود إلى قرطاج في صيف 2013 لتكتب صفحة جديدة في علاقتها بالجمهور التونسي قوامها أن الحب هو أساس الحياة ومصدر اشعاعها وخلود الانسان فيها.