تُحدث الحروق أضراراً تتفاوت في حدّتها، وذلك بالاعتماد على درجة حرارة المُسبّب للحرق والفترة الزمنية التي بقي السطح فيها معرّضاً للمادة الحارقة، ويمكن تصنيف الحروق اعتماداً على عمقها إلى الأنواع الآتية: حروق الدرجة الأولى: وهي حروقٌ سطحيةٌ يُرافقها انتفاخ مكان الحرق واحمراره دون تكوّن الفقّاعات ، ويشعر المريض فيها بالألم الذي يمكن تخفيفه باستخدام بعض أنواع المُسكّنات. حروق الدرجة الثانية: ويحدث في هذا النوع من الحروق تلفٌ جزئيٌّ لطبقة الجلد، ويصاحبه تكوّن الفقاعات، وانتفاخ مكان الحرق، وظهوره باللون الأحمر أو الأبيض أو كالمبقّع، ويشعر فيها المصاب بألمٍ شديد. حروق الدرجة الثالثة: ويشمل الحرق في هذه الحالة طبقات الجلد كلها، بالإضافة لطبقة الدهون، وقد يصل العظام والعضلات، ويُعاني المصاب فيها من ألمٍ شديدٍ، وصعوبةٍ في التنفّس، ويظهر الجلد بلونٍ أبيض أو أسود متفحّم. حروق الدرجة الرابعة: كحروق الدرجة الثالثة، ولكن يمتدّ التلف ليشمل الأوتار، والمفاصل، والعظام. مضاعفات الحروق تُعتبر حروق الدرجة الثالثة الأكثر تسبّباً في حدوث مضاعفاتٍ عند المُصاب مقارنةً بحروق الدرجتَين الأولى والثانية. علاج الحروق الشديدة تُشكّل الحروق الشديدة خطراً على المُصاب، لذلك لا بُدّ من الاتصال بالطوارئ في أسرع وقتٍ ممكن، ويمكن اتخاذ بعض الإجراءات ريثما تصل الطوارئ - إبعاد المُصاب قدر المستطاع عن مُسبّب الحرق، مع مراعاة عدم نزع الملابس الملتصقة بجسده. - التأكّد من العلامات التي تدلّ على سلامة الدورة الدمويّة؛ كتنفّس المريض، أو سعاله، أو حركته، وفي حال غياب العلامات التي تدلّ على سلامة الدورة الدمويّة، يمكن للمسعِف القيام بإنعاش القلب والرئتين . - إزالة المجوهرات، والإكسسوارات، وقطع الملابس المحيطة بالمنطقة المصابة، لأنّ الحروق تُسبّب الانتفاخ السريع للمنطقة المصابة، وكذلك يجدر إزالة هذه القطع عن المناطق الحيوية كالرقبة والخصر. - رفع المنطقة المصابة إلى مستوى أعلى من مستوى القلب إن أمكن. تغطية المنطقة المحروقة باستخدام قطعة ملابس نظيفة، أو بضمادة رطبة وباردة. - عدم تغطيس الحروق الشديدة والكبيرة بالماء البارد؛ لأن ذلك سيعرّض المريض لخطر انخفاض درجة حرارة الجسم وانخفاض ضغط الدم.