تونس - الشروق : اثر عملية امنية و عسكرية ناجحة لوحدات الجيش و الحرس الوطنيين تم امس القضاء على عنصرين ارهابيين خطيرين نزلا من جبل عرباطة بولاية قفصة لتنفيذ عملية ارهابية في البلاد. «الشروق « تنشر تفاصيل و اسرار العملية الامنية و العسكرية و كيفية تسيل الارهابيين من القصرين نحو جبل عرباطة لتنفيذ مخطط ارهابي.... اعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني التابعة لوزارة الداخلية انه تم مساء امس في عملية استباقية مشتركة بين وحدات الحرس الوطني والجيش الوطني القضاء على 2 عناصر إرهابية مسلحة في جبال عرباطة ولاية قفصة والعملية مازالت متواصلة حسب ما افاد به العقيد حسام الدين الجبابلي . ومن جهة اخرى اكد مصدر مسؤول «للشروق « ان العملية الاستباقية تم التحضير لها منذ مدة في كنف السرية بالتنسيق بين ادارة الحرس الوطني و الجيش الوطني حيث تم الحصول على معلومات استخبارتية تؤكد ان هناك عناصر ارهابية تمكنت من التنقل من جبال ولاية القصرين نحو جبل عرباطة بولاية قفصة لتنفيذ عمل ارهابي ضد مقرات امنية بالجهة ليتم مراقبة كل المسالك التي من المفروض ان يتم استعمالها من قبل الارهابيين للمرور نحو الهدف و بعد ايام من الانتظار تاكد فعلا وجود مخطط ارهابي سيتم تنفيذه بالتزامن مع المواعيد الانتخابية . واضاف محدثنا انه اثر مراقبة كل المسالك الرئيسة و الفرعية التي سيمر منها الارهابيون تم تحديد المكان الذي سيلتقي فيه الارهابيون ليتم امس محاصرتهم و القضاء عليهم في عملية امنية مشتركة بين القوات العسكرية و وحدات الحرس الوطني . الارهاب وعن هوية العنصرين الارهابيين افاد مصدرنا انه سيتم اليوم الكشف عن هويتهما للراي العام بعد القيام بالتحاليل اللازمة مضيفا ان هناك اسماء مشكوك فيها و سيتم للإعلان عن هويتهما بصفة رسمية مضيفا في نفس الإطار انه عند القضاء على هذين العنصرين الخطيرين تم اغلاق كل المنافذ امام بقية العناصر الارهابية حتى لا يقدموا لهم المساعدة اثناء اطلاق النار عليهم من قبل الاجهزة الامنية و العسكرية و اضاف محدثنا ان العملية متواصلة الى غاية اليوم لتحديد عدد الارهابيين الذين تم اصابتهم ايضا . ويذكر ان جبل عرباطة من ولاية قفصة و رغم مساحته الغير الشاسعة مقارنة بجبال ولاية القصرين التي تمتد للتراب الجزائري فان ارهابيي تنظيم «داعش «تسللوا اليه منذ حوالي السنتين و كونوا داخله خلية ارهابية تابعة لهم و نفذت سابقا عمليات ارهابية محاولين بذالك فك الحصار عن الخلايا «الداعشية « بالقصرين و سيدي بوزيد .