سقط 19 قتيلا و30 جريحا بانفجار نتج عن تصادم 4 سيارات قرب معهد الأورام بالمنيل في العاصمة المصرية، بالإضافة إلى تحطم عدد من السيارات وواجهة معهد الأورام، وتضرر عدد من الغرف بالمعهد. القاهرة (وكالات) وأعلنت وزرارة الداخلية المصرية، امس الاثنين، أن التحريات المبدئية كشفت عن وقوف حركة «حسم» التابعة لجماعة الإخوان وراء التفجير الذي وقع في منطقة المنيل بالعاصمة القاهرة، والذي نتج عنه مصرع وإصابة العشرات. وقالت الوزارة، في بيان رسمي إنه «في إطار فحص حادث انفجار إحدى السيارات بمنطقة القصر العيني أمام معهد الأورام، والذي تبين من الفحص المبدئي أنه حدث نتيجة تصادم إحدى السيارات الخاصة بثلاث سيارات أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه، انتقلت الأجهزة المعنية، وقامت بإجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات». وأضاف البيان: «توصلت المعلومات لتحديد السيارة المتسببة في الحادث وتحديد خط سيرها، حيث تبين أنها إحدى السيارات المبلغ عن سرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، كما أشار الفحص الفني إلى أن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات، ما أدى حدوث التصادم إلى انفجارها». وذكر البيان: «تشير التقديرات إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية، هذا وقد توصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها، وجار استكمال عمليات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة في هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم». ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحادث الذي وقع قرب معهد الأورام في القاهرة ب»الحادث الإرهابي الجبان». وقال الرئيس المصري في بيان على صفحته الرسمية: «أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة القصر العيني مساء اول امس أمس». وأضاف: «كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأؤكد على أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم». وأدانت عديد الدول العربية هذا العمل واصفة اياه بالإرهابي، معلنة عن تضامنها التام مع مصر. ما هي حركة «حسم» الإخوانية ؟ بدأت هذه الحركة ظهورها وعملياتها الدموية في مصر في 16 جويلية 2016، حيث أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال مفتي مصر السابق علي جمعة. وحاولت الحركة في 29 سبتمبر 2016 قتل زكريا عبد العزيز أحد كبار مساعدي المدعي العام في مصر بينما كان عائدا من مكتبه في شرق القاهرة، بواسطة قنبلة لكن العملية فشلت، على الرغم من إصابة أحد المارة. وأعلنت الحركة في 4 نوفمبر 2016 مسؤوليتها عن محاولة اغتيال القاضي أحمد أبو الفتوح في مدينة نصر، وهو أحد القضاة الثلاثة الذين حكموا على الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي بالسجن عشرين عاما في عام 2015. وأعلنت الحركة يوم 9 ديسمبر 2016 مسؤوليتها عن هجوم استهدف نقطة تفتيش على الطريق الرئيس بالقرب من مجمع أهرامات الجيزة على مشارف القاهرة، أسفر عن مقتل ستة من ضباط الشرطة المصرية. وأصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حكما في 11 فيفري 2016 يقضي بحظر حركة حسم ومصادرة أموالها ومقراتها، على خلفية تبنيها أعمالا توصف بالإرهابية في مصر. وتعد حركة «حسم» تابعة للإخوان المسلمين، حيث تستغلها الجماعة كواجهة إعلامية تنسب إليها عمليات العنف التي تنفذها.