أدلى الخبراء في القانون الرياضي والمطلعون على ملف لقاء الترجي والوداد بدلوهم وكان هناك إجماع على أن الترجي قد كسب المعركة مهما كانت التطورات اللاحقة. واصف جليّل (عضو لجنة الدفاع عن الترجي الرياضي والجامعة التونسية لكرة القدم) الترجّي بطل واستئناف الوداد غير مُجد أكد الاستاذ واصف جليّل (المتواجد في مصر ضمن فريق الدفاع عن الترجي والجامعة أمام لجنة الانضباط) ان اللجنة اتخذت جملة من العقوبات والتي تخص الترجي الرياضي والوداد المغربي وهي عقوبات مالية فقط، وأكد ان لجنة الانضباط اعتبرت الوداد منهزما لانسحابه من الميدان وهو ما يعني ان الترجي الرياضي هو البطل. الاستاذ واصف جليّل بين ان الفريق المغربي سيحاول استعمال حقوقه في درجات التقاضي لاستئناف القرار صلب لجنة الاستئناف داخل الاتحاد الافريقي وأكد ان استئناف الوداد سيكون شكليا في ظل سقوط طعونه سابقا من قبل المحكمة الرياضية الدولية التي رفضتها شكلا ومضمونا وهو ما يجعل قرارات لجنة الانضباط نهائية في انتظار المصادقة على القرار من قبل ال»تاس». أنيس بن ميم (خبير في القانون الرياضي الدولي) الترجي في موقف قوة والتأكيد من ال«تاس» من جهته اكد الاستاذ أنيس بن ميم ان لجنة الانضباط برئاسة الجنوب افريقي ريموند هاك اعتمدت مبدأ الاستقلالية والحيادية واعلنت عن قرارها بعد دراسة الملف من كل جوانبه ولم تتأثر بأي تدخل خارجي. وبين بن ميم ان لجنة الانضباط انصفت الترجي بعد ان اعتبرت الوداد منسحبا وسلطت عليه عقوبة مالية مؤكدا ان الملف حسم بنسبة كبيرة في انتظار مصادقة المحكمة الرياضية الدولية التي كانت قد قبلت سابقا ملف الترجي شكلا ومضمونا في ما يخص حصوله على اللقب والميداليات ومنحة التتويج. بن ميم بيّن ان ال»تاس» ستحاول التسريع في المصادقة على القرار لتحسم الملف نهائيا وهو ما قد يجعل من محاولات الوداد استئناف القرار غير فعّالة. وحول عدم معاقبة الوداد المغربي بحرمانه من المشاركة الافريقية لموسمين متتاليين رغم اقرار لجنة الانضباط بانسحاب الفريق المغربي الذي اعتبرته منهزما واكتفاءها بعقوبة مالية، بين بن ميم ان اللجنة حاولت مراعاة الفريق المغربي ومجاملته نسبيا من خلال الاكتفاء بالعقوبة المالية فقط بما انها اعلنت تتويج الترجي وعاقبت ماليا رئيسه.