وضعت المحكمة الرياضية الدولية «تاس» أمس حدّا للجدل القائم حول قرار لجنة الطوارئ صلب الاتحاد الافريقي القاضي بإعادة لقاء اياب نهائي رابطة الابطال الافريقية بين الترجي الرياضي والوداد المغربي، وأقرت المحكمة الرياضية الدولية بعدم شرعية لجنة الطوارئ حتى تتخذ قرارا يقضي بإعادة المباراة. وأشارت المحكمة إلى أنها ستواصل النظر في المطالب التي تقدم بها فريق الترجي الرياضي، رافضة في الوقت نفسه مطالب الوداد البيضاوي. وكان الاتّحاد الإفريقي قد اتخذ قرارا بتاريخ 5 جوان 2019 في باريس يقضي بإعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الترجي والوداد، بعد انسحاب الفريق المغربي اعتراضا على تعطل تقنية حكم الفيديو المساعد ال»فار». وقرر الكاف إعادة المباراة في ملعب خارج التراب التونسي، كما تقرّر إعتماد نتيجة مقابلة الذهاب في المغرب وهي مؤامرة من الملغاشي أحمد احمد الذي ارتكب خطأ فادحا باتخاذه قرار من قبل لجنة غير مختصة كما بينت المحكمة الرياضية الدولية. كما نصّ قرار ال»تاس» على رفض كل طعون فريق الوداد نهائيا من بينها اعلان الوداد بطلا لايقاف المباراة لاسباب امنية. ولمزيد التعمق في حيثيات القرار تعرض «الشروق» قراءة معمقة لبعض رجال القانون في هذا القرار المرجعي الذي اتخذته المحكمة الرياضة الدولية أمس. رياض التويتي (رئيس اللجنة القانونية للترجي) خطوة أولى قرار ال»تاس» حسب رئيس اللجنة القانونية للترجي الرياضي رياض التويتي والذي كان ضمن الوفد القانوني الذي دافع عن حقوق الترجي في لوزان، هو خطوة اولى وقرار جزئي الغى قرار اجتماع باريس للجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي التي اقرت اعادة المباراة، كما ان قرار المحكمة الدولية لم بعلن رسميا تتويج الترجي الرياضي باللقب الافريقي بل طلب من الجهات المختصة في ال»كاف» النظر في الملف واتخاذ قرارتها التأديبية النهائية والتي على اثرها سيتم نشر القرار النهائي بخصوص ملف مباراة اياب الدور النهائي لرابطة الابطال لكن في كل الأحوال هذا مؤشر ايجابي للمرحلة المقبلة . ومن ناحية التوصيف القانوني يمكن القول أن ال»تاس» قد نظرت في الملف وركزت على الجانب الشكلي وأعلنت ان اللجنة التنفيذية لل»كاف» غير مختصة بالنظر في احداث ملف نهائي كاس أفريقيا الذي دار في 31 ماي 2019، ومن ثمة قررت نقض القرار و إحالته للجنة المختصة بالنظر صلب الاتحاد الافريقي وهي لجنة المسابقات لاتخاذ القرار بإعادة المقابلة او تتويج الترجي وتسليط عقوبة على الوداد المغربي. فتحي المولدي (مختص في القانون الرياضي) المفروض منح اللقب للترجي أكد الاستاذ فتحي المولدي المختص في القانون الرياضي في تعليقه على قرار ال»تاس» ان هذا القرار فيه نقطتان ايجابيتان، النقطة الاولى هي الغاء قرار اعادة المباراة والسند القانوني فيها هو عدم شرعية لجنة الطوارئ التي اصدرت القرار والتي ترأسها احمد أحمد في باريس يوم 5 جوان الفارط. اما النقطة الايجابية الثانية فهي رفض كل طعون الفريق المغربي الوداد نهائيا (الوداد طالب بتتويجه باللقب بعد توقف المباراة لأسباب امنية). كما بين الاستاذ فتحي المولدي ان ال»تاس» اعادت الملف للجنة المختصة صلب الاتحاد الافريقي وهي لجنة المسابقات للنظر في الموضوع من مختلف جوانبه القانونية، وهذه اللجنة عليها النظر في كل المعطيات والظروف التي رافقت اياب نهائي رابطة الابطال يوم 31 ماي 2019 برادس، وهنا يؤكد فتحي المولدي على انه لا وجود لأي عائق يجعل الفريق المغربي ينسحب ولا يكمل المباراة من جهة اضافة الى عدم شرعية الانسحاب بتعلة غياب تقنية الفار والتي لا تندرج ضمن قوانين الاتحاد الافريقي لكرة القدم. وأكد فتحي المولدي ان لجنة المسابقات ان تحلّت بالجرأة والشفافية واحترمت القوانين الدولية دون الرضوخ لضغوط الملغاشي احمد احمد والاعيبه فإنها ستكون مجبرة على اقرار النتيجة الحاصلة فوق الميدان وهي فوز الترجي واعتبار الفريق المغربي منسحبا وبالتالي تتويج الترجي الرياضي باللقب وتسليط عقوبة الحرمان من المشاركات الافريقية لموسمين متتاليين على الفريق المغربي. كما بين الأستاذ المولدي ان لجنة المسابقات يحق لها اتخاذ قرار اعادة اللقاء كإجراء قانوني ثان وهو ما يدفع الترجي حينها الى الذهاب الى لجنة الاستئناف صلب الاتحاد الافريقي. أوضح ان قرار ال»تاس» هو صفعة كبرى للملغاشي احمد احمد الذي من المفروض ان يقدم استقالته بعد ان اثبتت المحكمة الدولية المؤامرة التي كان يخطط لها حين اتخذ قرار اعادة اللقاء صلب لجنة غير قانونية. أنيس بن ميم (مختص في القانون الرياضي) ال»تاس» ابقت لنفسها حق النظر الاستاذ أنيس بن ميم اكد من جهته ان ال»تاس» نظرت في الملف وبقيت في حدود الشكل و أعلنت ان اللجنة التنفيذية للكاف غير مختصة بالنظر في احداث ملف نهائي كاس أفريقيا وعليه قررت نقض القرار وإحالته للجنة المختصة بالنظر صلب الكاف وهي لجنة المسابقات لاتخاذ القرار بإعادة المقابلة من عدمها و بناء على ذلك تسليط العقوبات اللازمة ضد الاطراف التي يثبت قيامها بتجاوزات. وبين بن ميم ان الملف عندما تتعهد به لجنة المسابقات سوف تتعهد على أساس أن الترجي بطل أفريقيا وتم تسليمه الكاس والميداليات بناءا على قرار المكتب التنفيذي المجتمع حينها في ملعب رادس. كما ان كل مطاعن فريق الوداد المغربي تم رفضها ومن بينها اعتبار الوداد بطلا لإيقاف المقابلة من أجل عدم توفر الأمن وهذا يعني انه لا يمكن صدور قرار من لجنة المسابقات بتسليمه اللقب وهذا على عكس مطاعن الترجي التي سيتم النظر فيها طالما ان طعنه قبل جزئيا. وأوضح بن ميم ان المحكمة الرياضية الدولية ال»تاس» ابقت لنفسها حق النظر في اي قرار سيصدر من لجنة المسابقات قبل صدور اللائحة النهائية للقرار التحكيمي بما يعني انها ستلزم لجنة المسابقات بالامتثال لتوجهاتها في القرار التحكيمي. و هذا يعني انه في صورة «تهور» الكاف مرة اخرى قبل صدور اللائحة النهائية ستقوم ال»تاس» بنقض قرار الاتحاد الافريقي مباشرة. « La formation du TAS continuera ses délibérations relatives aux requêtes de l'EST et préparera une sentence finale , tout en tenant compte de toute décision éventuelle prise par la CAF dans cet intervalle. وهو ما يعني حسب بن ميم ان المحكمة الدولية تريد من الاتحاد الافريقي اعلان الترجي بطلا لرابطة الابطال الافريقية 2019.
