تم امس الأربعاء إمضاء اتفاقية بين وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية تمكّن بمقتضاها مرضى السرطان من الحصول على الأدوية مباشرة بعد تشخيص المرض وعلى عين المكان. وسيتم تعميم هذه الخدمة على كل أقسام مرض السرطان في المستشفيات العمومية ويشمل الاتفاق كذلك مرضى الأعصاب والزهايمر وطب الولدان والعقم. تونس (الشروق) وتم توقيع هذه الاتفاقية بمقرّ وزارة الصحّة خلال موكب اشرفت عليه سنية بن الشّيخ وزيرة الصحّة بالنّيابة ووزير الشّؤون الاجتماعيّة محمد الطرابلسي وتمّ خلاله الإمضاء على الملحق التّعديلي لاتّفاقيّة فوترة الخدمات المسداة للمضمونين الاجتماعيين بالهياكل الاستشفائيّة العموميّة لسنة 2018 والتّي دخلت حيّز التّنفيذ بداية من جانفي 2019. وتشمل الاتّفاقيّة التي تم توقيعها امس زيادة في السّقف الجملي ب5 % مقارنة بسقف 2018 وزيادة ب10 % في التّعريفات الجزافيّة للمراضة في إطار الإقامة الاستشفائيّة العاديّة والاستشفاء النّهاري والتّي لم تتمّ مراجعتها منذ ما يزيد عن 10 سنوات. كما تضمنت الاتفاقية سحب التكفّل ببعض الخدمات العلاجيّة المتعلّقة بسرطان الدم والمخصّصة سابقا لمستشفى عزيزة عثمانة على الأقسام الاستشفائيّة الأخرى التّابعة للمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير والمستشفى الجامعي فرحات حشّاد بسوسة والمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس وذلك في إطار السّعي لتقريب الخدمات من المضمونين الاجتماعيين فضلا عن تحيين قائمة المستلزمات الطبّية الضّروريّة لعمليّات انصمام تشوّهات شرايين المخّ والنّخاع الشّوكي التّي تجرى بمعهد الأعصاب «منجي بن حميدة» وذلك في إطار مواكبة التطوّرات التّكنولوجيّة في هذا المجال. كما تم الاتفاق على سحب التكفّل بمراضة الولدان الذّين يعانون من ضيق التّنفّس (prise en charge d'un nouveau-né en infection néonatale et en détresse respiratoire nécessitent l'usage du surfactant) المخصّص سابقا لمركز التّوليد وطبّ الرضيع على بقيّة المؤسّسات العموميّة للصحّة. فضلا عن التّكفّل بمراضة الزهايمر بالاستشفاء النّهاري بمستشفى الرّازي. كما تم الاتفاق على التّرفيع في تعريفة حصص تصفية الدم المجراة من طرف الهياكل الاستشفائيّة لتصبح ب116 دينارا ابتداء من غرّة جويلية 2019. وكذاك اعتماد إجراء جديد يمكّن الصّندوق الوطني للتأمين على المرض من التكفّل المباشر لفائدة مرضى السّرطان حسب التّكلفة الحقيقيّة للأدوية ودون اللّجوء إلى مصحّات الضّمان الاجتماعي بما يساهم في تسهيل النّفاذ إلى حصص العلاج الكيميائي وترشيد التّصرّف في الأدوية الخصوصيّة. كما تم الاتفاق على الزيادة في التّعريفات الجزافيّة للعمليّات الجراحيّة على القلب المفتوح حسب الكلفة الحقيقيّة للمستلزمات الطبّية. وأكدت وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ في تصريح امس أن هذه الإجراءات ستمكن من تفادي الإجراءات الإدارية المقعدة المتبعة، وستجنب المريض معاناة إضافية، خاصة بالنسبة للمواطنين الذين يتحولون إلى العاصمة من مختلف جهات الجمهورية بهدف العلاج. كما أشارت الوزيرة إلى أنه سيتم اعتماد هذه المنظومة بمركز صالح عزيز على أن يتم تعميمها مع نهاية 2019. ومن جهته أكّد وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي خلال إمضاء الاتفاقية أن موفى 2019 سيكون عدد المتمتعين بالمعرف الوحيد الخاص بالعلاج حوالي 10 ملايين مضمون اجتماعي.