تونس (الشروق) اعلن امس النائب عدنان الحاجي تعليق استقالته من حزب حركة تونس الى الامام التي كان قدمها اول امس على خلفية الجدل الذي رافق تزكيته للمترشح للانتخابات الرئاسية حاتم بولبيار. وأكد رئيس المجلس المركزي لحزب حركة تونس الى الامام عدنان الحاجي التراجع عن استقالته بعد اتصال هاتفي جمعه امس بالامين العام للحزب عبيد البريكي وذلك الى حين استكمال النقاش. وكان عدنان الحاجي قد اعلن اول امس استقالته من المهام المنوطة بعهدته في الحزب معلنا تمسكه بالانخراط في حزب تونس الى الامام لافتا الى انه سيقدم شرح الاسباب كتابيا الى مؤسسات الحزب. وتأتي استقالة النائب والتي تراجع فيها فيما بعد على خلفية الانتقادات الواسعة التي لحقته بعد ان تبين انه زكّى المترشح المستقيل من حركة النهضة حاتم بولبيار، والتي رأى فيها عدد من الملاحظين وانصار الحزب مفارقة خاصة وانه سبق للحاجي ان اتهم حركة النهضة بتجنيد شاب لمحاولة اغتياله في قفصة سنة 2013. وتفاعلا مع الانتقادات الواسعة التي واجهها اوضح عدنان الحاجي في منشور له على حسابه الرسمي بالفايسبوك، ان التزكيات لا تعني بالضرورة التزاما سياسيا اوايديولوجيا ولا تعني الانخراط في المشروع السياسي للمزكى بدليل ان الناخبين الذين زكوا المترشحين ليسوا كلهم من المصوتين لهم. واضاف عدنان الحاجي انه احتفظ بتزكيته لعبيد البريكي، وقد طلبها منه منجي الرحوي ووعده ان لم يستعملها عبيد البريكي فستكون له، الا ان عبيد البريكي استعمل التزكيات الشعبية ووجد المنجي الرحوي ضالته في نواب مشروع تونس، وانه كان في اخر يوم لقبول الترشحات في مقر هيئة الانتخابات حيث طلب منه حاتم بولبيار تزكيته لانقاذ ترشحه بعد ان سحب بعضهم تزكيتهم له متابعا بالقول :....ولما تاكدت من خروجه (حاتم بولبيار) من النهضه وتقدمه كمستقل دعمت حقه في الترشح وليس ذلك انخراطا في برنامجه وقد اعلمت عبيد البريكي بذلك ولو عارض لسحبت تزكيتي".