حقق النادي الإفريقي انتصارا وديا في اللقاء الإعدادي الختامي للموسم الجديد والذي جمعه في عين دراهم بنجم بن عكنون المنتمي إلى الدرجة الثانية الجزائرية. المباراة حسمها متوسط ميدان الدفاعي أحمد خليل منذ الفترة الأولى غير أنها لم ترتق إلى مستوى فني كبير نتيجة حرارة الطقس وأيضا خشية أغلب اللاعبين من التعرض إلى إصابات قبل أسبوع من انطلاق الموسم. وركن أبناء لسعد الدريدي منذ العودة من مركز التربصات بالشمال الغربي إلى راحة خاطفة فيما ستستعيد المجموعة نسقها اليوم بشكل عادي استعدادا لمواجهة الملعب التونسي المنتظرة ليوم السبت المقبل بملعب رادس الأولمبي ودون حضور الجمهور. دون إصابات أو غيابات لن يكون النادي الإفريقي محروما من خدمات لاعبيه سواء لأسباب صحية أو تأديبية بمناسبة لقاء الملعب التونسي فباستثناء ياسين الشماخي الذي تأكد غيابه عن بداية الموسم منذ انطلاق التحضيرات فإن البقية في حالة صحية جيدة. وتعرض بلال الخفيفي وزهير الذوادي إلى مشاكل صحية مختلفة غير أنهما سيكونان في الموعد يوم السبت المقبل بناء على جاهزيتهم في الأيام الأخيرة. الدخيلي للشباك خرج الحارس عاطف الدخيلي كأبرز مستفيد من الحركية التي عرفها مركز حراسة المرمى في النادي الإفريقي هذه الصائفة حيث سيكون الحارس الأول للفريق هذا الموسم. الدخيلي كان على رأس قائمة اللاعبين الذين سيتخلى عنهم نادي باب الجديد هذه الصائفة لكن رحيل أيمن البلبولي إلى الدوري السعودي ووضعية سيف الشرفي الذي ظل عاطلا عن النشاط فضلا عن إصابة أيمن جاب الله وعدم إمكانية استعادة غيث اليفرني عوامل جعلته يضمن مكانه ضمن الأساسيين. وسيتعين على الدخيلي أن يفرض وجوده هذا الموسم ضمن التشكيلة الأساسية وهو ما لن يتم إلا بتقديم الإضافة المرجوة للخط الخلفي. المنوبي يقود الهجوم؟ لم يفلح المهاجم الدولي البوركيني باسيرو كومباوري في إقناع الإطار الفني بضرورة ترسيمه ضمن التشكيلة الأساسية وحتى الغاني ديريك ساسراكو الذي خاض حوالي نصف ساعة أمام نجم بن عكنون الجزائري يوم السبت الماضي لم يفلح حتى في التسديد على المرمى. واختبر الدريدي في المواجهة الأخيرة لاعب الرواق المنوبي الحداد كقلب هجوم وطيلة الدقائق التي شارك فيها نجح المنوبي في تقديم المردود المطلوب منه وهو ما جعله يكون المرشح الأول ليقود الهجوم أمام البقلاوة. القصاب يطرق الأبواب مكنت التحضيرات الصيفية الإطار الفني من الوقوف على مستويات أغلب اللاعبين المتوفرين تحت تصرفه وهو ما جعله يراهن على عديد الشبان بعد أن ثبتت له قدرتهم على أن يكونوا عند مستوى الثقة. ولئن فرض المدافع المحوري اسكندر العبيدي والظهير الأيسر آدم الطاوس نفسيهما ضمن التشكيلة الأساسية فإن متوسط الميدان الدفاعي خليل القصاب بات بدوره يطرق الأبواب ويهدد عرش أحمد خليل وغازي العيادي ووسام يحيى. ونال القصاب ثناء الإطار الفني كلما عول عليه وهو ما جعله يتقدم في ترتيب متوسطي الميدان وقد يكون مفاجأة لسعد الدريدي لهذا الموسم قياسا بما يتمتع به من إمكانيات فنية محترمة شريطة أن يواصل العمل والاجتهاد. اليوم نهاية الآجال تنتهي اليوم الاثنين آجال خلاص مستحقات المهاجم الدولي الزيمبابوي ماتيو روزيكي التي قدرتها "التاس" ب292 ألف يورو أي ما يناهز مليون دينار تونسي تقريبا. وإلى حدود صباح يوم أمس لم يتوصل الطرفان إلى أيّ اتفاق صلحي فاللاعب ومحاميه يريدون ضمانات حقيقية تثبت أن الفريق قادر على الإيفاء بتعهداته لاسيما وأن مجرد توقيع الصلح وإشعار "الفيفا" به قد يجعل اللاعب مطالبا بإعادة التقاضي منذ المحطات الأولى لو غدر به عبد السلام اليونسي. وتشير الأخبار القادمة من محيط رئيس الإفريقي أن الفريق جاهز للخلاص وتفادي عقوبة المنع من الانتداب لسوقي الانتقالات لكن هناك مساع لتخفيف المبلغ الذي سيحصل عليه الزيمبابوي أو على الأقل تقسيطه لاسيما وأن النادي يواجه خطر عقوبة مماثلة خلال الأسابيع الثلاثة القادمة في صورة لم يصرف مستحقات توزغار المقدرة ب1.462 مليون دينار.
