تونس (الشروق) أعلن عدد من قيادات وممثلين عن هياكل الحزب الدستوري الحر، رسميا عن استقالاتهم من الحزب بقيادته المركزية الحالية، وذلك خلال ندوة صحفية انعقدت أمس الثلاثاء بالعاصمة. وأوضحت القيادية السابقة بالحزب المحامية سامية العوني، أن هذه الاستقالات جاءت نتيجة ما وصفته ب"سياسة الإقصاء الممنهجة والاستبداد بالرأي والتهميش المتعمد للمناضلين والكفاءات الوطنية من طرف رئيسة الحزب عبير موسى". وقالت "إنّ سلسلة استقالات قيادات وممثلي هياكل الحزب انطلقت منذ الإعلان عن القائمات التشريعية التي أقصت في مجملها مختلف القياديين، وترأسها أعضاء الديوان السياسي لمجرد التموقع صلب المشهد السياسي والبحث عن الحصانة"، مؤكدة أنّ لجنة الانتخابات التابعة للحزب والتي انتظمت بمدينة الحمامات تعهدت بترك الاولوية في الترشحات لكفاءات الحزب وتجنب الإسقاطات، وفق تعبيرها. وأشارت العوني الى أن الهدف من تنظيم هذه الندوة الصحفية هو "اعادة الاعتبار لكل دستوري وطني تم استغلاله ثم إبعاده والنيل من كرامته بمختلف الجهات، والتشهير بمختلف الممارسات الاستبدادية لرئيسة الحزب التي ترفض النقاش مع المستقيلين"، حسب قولها. وحملت القيادة المركزية ما أسمتها "المسؤولية التاريخية لما أصبح عليه واقع الحزب من تفكك واستقالات جماعية وغلق المقرات على المستوى الوطني والجهوي والمحلي"، حسب قولها.