بعد مصادقة المجلسين .. قانون المالية يقترب من الحسم    تونس تشارك في الدورة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة بالجزائر    مع الشروق : سقوط عميل    الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل يكتب ل«الشروق»...غزوة «ترامب» الفنزويلية    بلوغ منتخبي سوريا وفلسطين دور الثمانية لكأس العرب 2025    ارتفاع عدد الوافدين الجزائريين على المعابر الحدودية البرية بجندوبة بنسبة 24,31 %    كرة اليد: نهاية موسم نضال العمري بسبب الأربطة المتقاطعة    ارتفاع عدد الوافدين الجزائريين على المعابر الحدودية البرية في جندوبة..    إنتر ميامي يتوج بلقب كأس الدوري الأمريكي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه    عاجل: إصابات ونقل إلى المستشفى بعد أحداث عنف في دربي الأواسط بين الترجي والإفريقي    تقلبات جوية تستنى في التوانسة الليلة    عاجل/ فاجعة تهز المنيهلة..وهذه التفاصيل..    محمد العزيز ابن عاشور يقدم بمدينة المرسى كتابه الجديد" المدينة في زمن الباشاوات والبايات فن العمارة والمجتمع والثقافة "    تظاهرة تنشيطية متنوعة الفقرات ضمن برمجة الاحتفالات بحملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المراة بدار الثقافة ابن رشد بالمحمدية    الرواية في عصر الثرثرة.. مسيرة الأمين السعيدي نموذجا    الرابطة الثانية- نتائج مقابلات الجولة الثانية عشرة    دراسة: الذكاء الاصطناعي رافعة لتطوير الدور الاجتماعي للدولة وتحسين منظومة التعليم في تونس    بين مفاوضات السلام ومصادرة الأصول الروسية..سعي أوروبي لمكسب أخير قبل ال "الهزيمة تاريخية"    كأس إفريقيا لكرة السلة 3X 3 : المنتخب الوطني ينهزم أمام الجزائر في ربع النهائي    حَقُّ التّحْرِيرَيْنِ وَوَعْيُ التّحْرِيرِ: جَدَلِيّةُ الْوَعْيِ الْمُحَرر    لونا الشبل حديث العالم العربي : شكوني وشنوّة حكايتها مع بشار الاسد ؟    المالوف التونسي يشدو في باريس    الإعلان عن موعد انطلاق التسجيل لدورتي فيفري وأفريل بمراكز التكوين المهني    قابس : إحياء الذكرى 90 لوفاة المفكر المصلح الطاهر الحداد    "سماء بلا أرض" لأريج السحيري يفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش    الألعاب الافريقية للشباب بانغولا: تونس تشارك ب 118 رياضيا في 18 اختصاصا    الكويت تسحب جنسية الداعية طارق السويدان    بالفيديو: تخريب ورشة أطفال بمرسى السعادة وسرقتها يثير غضب الأهالي وصدمتهم    أصالة تخرج عن صمتها و تكشف حقيقة انفصالها عن زوجها    المنيهلة : يقتل عمه طعنا بسكين!    عاجل/ انقلاب عسكري في هذه الدولة واقالة الرئيس..    تونس ضد قطر اليوم الاحد ..شوف وقتاش و القنوات المجانية    حضور لافت لوزيرة المالية تحت قبة البرلمان يكشف عن شخصية اتصالية واثقة    عاجل : للمعتمرين... مواعيد زيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي وتنظيم الدخول    رئيس الجمهورية: التطورات المتسارعة التي يعيشها العالم اليوم تقتضي تقاربا وتعاونا أكبر    وزير الخارجية الفرنسي: الغرامة المفروضة على منصة "X" هي مجرد البداية    المغرب.. "أغاني فيروز" تكلف صاحب مقهى غرامة مالية    رأي .. قرنٌ من التطرف، والإرهاب ... من حسن البنّا إلى سلطة الشرع... سقوط الإمارة التي وُلدت ميتة!    في عملية أمنية ناجحة .. حجز 42 كلغ كوكايين و 475 كلغ زطلة وإيقاف أفارقة    كيفاش نحميّو ولادنا فالشتا؟ نصائح ذهبية لكلّ أم وأب    أولا وأخيرا .. أزغرد للنوّاب أم أبكي مع بو دربالة ؟    غدا    قبل رأس السنة: الجهات المحتصّة بدأت في حجز ''قاطو'' غير صالح للاسنهلاك    أمطار الليلة بهذه المناطق..#خبر_عاجل    وزارة الصناعة تفتح باب الترشح للجائزة التونسية كايزان دورة 2026    منصة نجدة تُنقض مريضا في قرقنة: في لحظات...تم نقله بواسطة طائرة    الغرفة الوطنية للطاقة الفولطوضوئية بمنظمة الاعراف تدعو المجلس الوطني للجهات والاقاليم إلى تبني مقترح الحكومة في التخفيض في الأداءات الديوانية على القطاع    قبول الديوان لزيت الزيتون من الفلاحين مباشرة ساهم في تعديل الأسعار وانعكس على تواصل عمليات الجني والتحويل في ظروف ميسرة ( ر م ع ديوان الزيت)    المهدية: وفاة تلميذين وإصابة اثنين آخرين في حادث مرور ببومرداس    الفلفل الحار يحرق الدهون ويزيد في صحتك! شوف كيفاش    المنستير: تنصيب المجلس الجهوي الجديد    شنيا الفصلين الي ''أسقطهم'' مجلس الجهات و الأقاليم من مشروع قانون المالية؟    وزير النقل: الموانئ الذكية أصبحت ضرورة في ظل التنافسية الإقليمية والتطور التكنولوجي    انقطاع الكهرباء بمناطق مختلفة من هذه الولاية غدا الأحد..#خبر_عاجل    حادث مرور قاتل بهذه الجهة..#خبر_عاجل    غدوة اخر نهار للأيام البيض.. اكمل صيامك واغتنم الثواب    وزارة الشؤون الدينية الجزائرية: الأضرحة والزوايا جزء من هويتنا    المنسنتير: المؤتمر الدولي الثاني للتغذية الدقيقة في هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القانون الانتخابي يمنعها لكن ... سبر آراء وإشهار سياسي... لخدمة بعض المترشحين
نشر في الشروق يوم 21 - 08 - 2019

يمنع القانون الانتخابي خلال الفترة الحالية الإشهار السياسي والدعاية الانتخابية ونشر عمليات سبر الآراء والتعليق عليها. إلا أن بعض الأطراف استغلت عدم وضوح القانون بالشكل الكافي لتخرقه.
تونس (الشروق)
ينص القانون الانتخابي في الفصل 172 أنه يحجر خلال الفترة الانتخابية- وهي المدة التي تضم مرحلة ما قبل الحملة الانتخابية وفترة الحملة الانتخابية وفترة الصمت - بثّ ونشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات والاستفتاء والدراسات والتعاليق الصحفيّة المتعلقة بها عبر مختلف وسائل الإعلام. كما ينص في الفصل 57 أنه يحجّر الإشهار السياسي في جميع الحالات خلال الفترة الانتخابية. والإشهار السياسي وفق الفصل 3 هو كلّ عمليّة إشهار أو دعاية بمقابل مادي أو مجانا تعتمد أساليب وتقنيات التسويق التجاري، موجهة الى العموم وتهدف إلى الترويج لشخص أو لموقف أو لبرنامج أو لحزب سياسي، بغرض حثّ الناخبين أو التأثير في سلوكهم واختياراتهم عبر وسائل الاعلام السمعية أو البصريّة أو المكتوبة أو الإلكترونيّة، أو عبر وسائط إشهاريّة ثابتة أو متنقلة، مركزة بالأماكن أو الوسائل العمومية أو الخاصة.
خرق داخلي
وقع خرق هذا المنع بطريقة غير مباشرة من قبل بعض شركات سبر الآراء التونسية مستغلة في ذلك غموض القانون. فالفصل 172 من القانون الانتخابي لا يمنع القيام بعمليات سبر الآراء بل يمنع فقط «بثّ ونشر نتائج سبر الآراء والدراسات والتعاليق الصحفيّة المتعلقة بها عبر مختلف وسائل الإعلام». وهو ما جعل بعض شركات سبر الآراء تنجز عمليات استطلاعات راي في المدة الاخيرة وتُعول على تسريب النتائج على مواقع التواصل الاجتماعي وليس عبر وسائل الاعلام. وفي المدة الاخيرة ذكر مواطنون أنهم تلقوا مكالمات من هذه الشركات تطلب منهم الادلاء باسم المترشح الذي سيصوتون لفائدته. كما تحدث البعض عن تسريب بعض النتائج على موقع فايسبوك.
خرق «أجنبي»
هذا المنع وقع خرقه أيضا من بعض الأطراف الأجنبية مستغلة في ذلك عدم وضوح القانون بالشكل الكافي من حيث سريانه على وسائل الاعلام وشركات سبر الآراء الاجنبية. وهو ما فسح المجال أمام شركات أجنبية للقيام بعمليات سبر آراء ويقع نشرها على وسائل اعلام اجنبية على غرار ما قامت به مؤخرا شركة سبر آراء قيل انها سويسرية ونشرت نتائجها وسائل اعلام عربية. وفي هذا السياق أورد تطبيق «KPEIZ» المختص في التحاليل أن 17 من جملة 26 مترشحا للانتخابات الرئاسية التونسية تُدار صفحاتهم من مشرفين ببلدان بالخارج وهو ما يعني ان هؤلاء المترشحين يُعولون على «الخارج» للقام بالاشهار السياسي وللوقوف وراء بعض عمليات سبر الآراء في دول اجنبية ويقع نشرها في وسائل اعلام اجنبية ولا ينطبق عليها القانون.
فايسبوك
يفسح عدم وضوح القانون المجال ايضا امام الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع فايسبوك للقيام بالاشهار السياسي لفائدة المترشحين واحيانا للقيام بعمليات سبر آراء ونشر نتائجها، وهو ما من شأنه ان يؤثر على إرادة الناخبين ويُشوه العملية الانتخابية..
وفي المدة الأخيرة قام تطبيق KPEIZ بعمليات رصد للصفحات الرسمية للمترشحين لرئاسة الجمهورية ثم وقع نشر النتائج التي تضمنت ترتيب المترشحين حسب عدد التفاعلات من قبل المتابعين وحسب أكبر قاعدة متابعين، وهو ما اعتبره بعض المراقبين نوعا من أنواع الدعاية والاشهار وخرقا للقانون الانتخابي. غير أن المشرفين على تطبيق KPEIZ اعتبروا أنه وقع رصد المعطيات الرقمية المتاحة للعموم التي يوفرها موقع فايسبوك في إشارة الى ان ذلك لا يدخل تحت طائلة المنع الوارد بالقانون الانتخابي.
تحرّك الهيئة
في المدة الاخيرة، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنها شرعت في توجيه التنابيه للصفحات المُموّْلة على الفايسبوك ضمانا لشفافية العملية الانتخابية وقالت انها تعمل على توفير ظروف متساوية لكل المترشحين للاستحقاق الإنتخابي وترفض عمليات التشويه والسبّ التي تعتمدها عدة صفحات مُموَلة. غير أنّ ذلك يبقى غير كاف ما لم تتحرك الهيئة بشكل فعلي وصارم تجاه المترشحين الذين يخالفون موانع القانون الانتخابي. كما اتضح مع تقدم الأيام أنّ القانون الانتخابي بات في حاجة الى مراجعة جذرية ليكون أكثر وضوحا وصرامة مع كل أشكال تشويه العملية الانتخابية في المستقبل.
عقوبات
جاء في الفصل 154 من القانون الانتخابي أن كل مخالفة لأحكام الفصل 57 من هذا القانون يترتب عنها خطية مالية من 5 آلاف إلى 10 آلاف دينار. وينص الفصل 143 على ان الهيئة تتثبت من احترام الفائزين لأحكام الفترة الانتخابية وتمويلها. ويجب أن تقرّر إلغاء نتائج الفائزين بصفة كلية أو جزئية إذا تبيّن لها أن مخالفتهم لهذه الأحكام أثّرت على نتائج الانتخابات بصفة جوهرية وحاسمة وتكون قراراتها معللة. وفي هذه الحالة يقع إعادة احتساب النتائج دون الأخذ بعين الاعتبار الأصوات التي تمّ إلغاؤها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.