«الشروق» مكتب المهدية: اختتم مهرجان ليالي المهدية الدولي سلسلة عروضه الفنيّة، والمسرحيّة الخاصة بنسخته الرابعة والأربعين بموعدين متتالين لعرض الزيارة للفنان سامي اللجمي وسط حضور جماهيري منقطع النظير، ونجاح تنظيمي مُحكم رغم محدودية طاقة استيعاب البرج العثماني، وضعف الميزانية المرصودة للتظاهرة مقارنة بعدة مهرجانات أخرى أقلّ عراقة. وقد تميّزت مختلف العروض سواء المحلّية، أو الدّولية التي برمجتها الهيئة المديرة للمهرجان على امتداد الفترة الفاصلة بين 20 جويلية، و16 أوت الجاري بإقبال فاق التوقّعات، وخاصة عروض النجمة السورية فايا يونان، والفنان الكبير لطفي بوشناق، والنجمة لطيفة العرفاوي في أول صعود لها على ركح البرج العثماني، والفنان الشعبي نور شيبة، والفنانة الأصيلة نبيهة كراولي، هذا إلى جانب عرض مسرحية «بيغ بوسة» لوجيهة الجندوبي، و»وان مان شو» Just Abdelli 100% tabou للطفي العبدلي، وعرضي «الزيارة» للفنان سامي اللجمي وهو ما طرح أكثر من نقطة استفهام من قبل الجماهير، والناشطين في منظمات المجتمع المدني حول المدة الزمنية التي سيستغرقها تفعيل قرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد لدى زيارته لولاية المهدية خلال شهر جوان المنقضي والقاضي بإحداث مسرح هواء طلق بالمدينة يليق بالحراك الثقافي الذي تشهده عاصمة الفاطميين في السنوات الأخيرة. وأكد عبد السلام الغرّاد مدير مهرجان ليالي المهدية الدولي في تصريح ل»الشروق» أن التظاهرة في نسختها الدولية أصبحت تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى مسرح هواء طلق بطاقة استيعاب محترمة تماشيا مع مطالب العديد من مكوّنات المجتمع المدني حتى تتمكّن الهيئة من برمجة عروض وطنية، ودولية لنجوم من الحجم الثقيل دون أيّة إشكاليات تُذكر مع ضرورة المحافظة على الفضاء الأثري الحالي الجميل لبقية التظاهرات، أو لاحتضان بعض العروض الأخرى، مشدّدا على حق مدينة المهدية في مسرح هواء طلق على غرار بقية الجهات باعتبارها تمثّل وجهة سياحيّة مفضّلة للآلاف من السيّاح التونسيين، والأجانب خاصة خلال فصل الصيف، وبالنظر إلى ما تزخر به من مخزون تراثي، وثقافي، وحضاري ضارب في القدم.