بغداد (وكالات) اتهمت مصادر عراقية جيش الاحتلال الصهيوني بشن القصف الصاروخي الذي استهدف مخازن للعتاد تابعة لقوات الحشد الشعبي في قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين. ونقلت قناة «كان العبرية»، عن مسؤول في قيادة عمليات صلاح الدين التابعة للجيش العراقي قوله، لموقع العين الاخباري الاماراتي، إن أكثر من 38 مسلحا من قوات حزب الله العراقي وضابطا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بينهم خبراء في صناعة المتفجرات والصواريخ قتلوا في هذه الغارة بالإضافة الى إصابة نحو ثمانين آخرين بجروح. ولفت المسؤول العراقي إلى أن الغارة دمرت مخازن الصواريخ والأسلحة في القاعدة بالكامل وأدت إلى حدوث عدة انفجارات كبيرة هزت المنطقة التي تقع فيها القاعدة. وفي سياق متصل ،كشفت مصادر غربية أن الهجمات التي شنها الكيان الإسرائيلي على أهداف إيرانية في العراق مؤخرا تمت بتوافق دولي، شريطة ألا يعلن الكيان الإسرائيلي مسؤوليتها عن العمليات. وقالت المصادر، إن قيام كيان إسرائيل بتنفيذ ثلاث هجمات خلال الأسابيع الماضية، قصفت خلالها مخازن سلاح وصواريخ في العراق، جرت بفضل وجود تفاهم أمريكي-روسي، قضى بأولوية «ضمان أمن كيان إسرائيل وملاحقة إيران في العراقوسوريا على حد سواء»، بحسب ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط. ولفتت المصادر إلى أن التفاهم قضى بألا تعلن «تل أبيب» رسمياً عن غاراتها، لإعطاء المجال لضبط التوتر الإقليمي. وأعلن في بغداد اول امس الثلاثاء، عن اندلاع حرائق بعد تفجير غامض طال مخازن أسلحة تابعة للحشد الشعبي في محيط قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين. وجاء هذا القصف كتكرار لسيناريو الغارات الصهيونية على سوريا . وعلق المتحدث السابق باسم الحشد الشعبي العراقي، كريم النوري، أمس الاربعاء، على صمت الحكومة العراقية من عمليات استهداف مخازن الحشد الشعبي، مؤكدا استفادة كيان اسرائيل من هذا الصمت لأمرين. وشدد على ضرورة أن «تبدي الحكومة موقفها تجاه ما يحدث لمخازن أسلحة الحشد، وأن تقول ما لديها من معلومات، فليس من المعقول أن تبقي الوضع مثلما هو عليه الآن، خاصة وأن وسائل إعلام عبرية تتحدث عن أن الضربات قادمة من تل أبيب».