ستعيش تونس من 30أوت الى 8 سبتمبر على إيقاع تظاهرة دولية جديدة تم الإعلان عن تأسيسها العام الماضي بعنوان أيام قرطاج الدولية للخزف الفني بإدارة الفنان محمد الحشيشة مدير المركز الوطني قاسم الجليزي للخزف الفني. تونس - الشروق عشرون دولة مشاركة في الدورة الأولى لأيام قرطاج للخزف الفني وستون خزافا من مختلف أنحاء العالم وميزانية بنصف مليار هذا ما كشفه محمد الحشيشة في الندوة الصحفية التي عقدها أمس وسيكون افتتاح المهرجان في مدينة الثقافة وأختتامه في المسرح الروماني بقرطاج الذي سيحتضن لأول مرة عرضا موسيقيا بآلات مصنوعة من الخزف لفنانين من الأرجنتينوتركيا كما سيكون هناك عرض أزياء مصنوعة من الخزف إلى جانب تكريم خمسة خزافين تونسيين من الذين ساهموا في تطوير الخزف الفني وهو فن عريق عرفه التونسيون منذ العهد الحفصي مع أبي الفضل قاسم الجليزي أب الخزف في تونس الشهير بأسده ونقشته المعروفة بعفسة الصيد. حشيشة قال ان البرنامج فيه محاضرات حول تاريخ الخزف ومدارسه ومعارض بين مدينة الثقافة ومركز قاسم الجليزي ومتحف باردو وهناك أيضا ورشات مفتوحةللجمهور ومعارض للبيع للحرفيين من سجنان وجربة قلالة ونابل والمكنين والبرامة ومكثر كما تم انتاج عشرة اعمال خزفية في نابل من تصميم خزافين شباب وستكون هناك جائزة دولية بعشرين ألف وجوائز أخرى لأحسن ملاّس تقليدي وأحسن مصمم ديكور وأحسن صانع قوالب وكذلك جائزة لأحسن مصمم فخار بربري. وكشف الحشيشة ايضا أن ميزانية المهرجان تصل إلى نصف مليار دون اعتبار مصاريف التذاكر والإقامة و أغلب موارد الميزانية من تمويل وزارة الشؤون الثقافية مع مساهمة بعض المؤسسات الخاصة وسفارتي تركيا واسبانيا ويتضمن المهرجان أيضا مسابقة حرفي مصمم التي تم بعثها لتشجيع الباعثين الشباب وقال الحشيشة أن امكانيات المهرجان حالت دون التنقل في الجهات وفضلت الهيئة دعوة الجهات إلى العاصمة وربما في دورة أخرى قد ينتقل المهرجان إلى المدن المعروفة بتقاليدها في فن الخزف مثل جربة ونابل وسجنان وغيرها. الملتقى الدولي للخزف عن علاقة الملتقى الدولي للخزف بأيام قرطاج للخزف الفني قال محمد الحشيشة أن الأيام ولدت من رحم الملتقى الذي سينطلق هذا العام يوم 26 أوت الجاري ويشارك فيه 25 خزافا ويعتبر انطلاق الملتقى هي البداية الفعلية لأيام قرطاج للخزف الفني وأكّد الحشيشة ان ملتقى الخزف الفني الذي يحتضنه المركز الوطني قاسم الجليزي ستكون فيه مجموعة من الورشات وستعرض حصيلتها في إطار أيام قرطاج التي ستكون بمثابة إطار أكبر لتقديم الأعمال الخفية كما سيتم افتتاح متحف الخزف الفني المغلق منذ حوالي عشر سنوات وهو مكسب كبير ليس للخزافين فقط بل للثقافة التونسية. أيام قرطاج للخزف الفني والملتقى الدولي للخزف تظاهرتان تعيدان الضوء لفن عريق عرفت به تونس منذ العهد الحفصي لكنه مازال فنا مهملا يحتاج إلى منصة تقدمه للجمهور الواسع وتساهم في ترويجه في الأسر التونسية.