تباع يوميا مواد ومستحضرات شبه طبية داخل الاسواق العشوائية والموازية في ولايات تونس الكبرى دون ان تخضع لرقابة صحية مما يهدد حياة الاف التونسيين . تونس «الشروق» «الشروق» تفتح ملف بيع مواد ومستحضرات طبية غير صالحة للاستهلاك وتحتوي على مواد خطيرة داخل عديد الاسواق الموازية لسوق «بومنديل» بالعاصمة... كشف مصدر «الشروق» ان مواد شبه طبية تباع يوميا بالآلاف داخل الاسواق التونسية دون ان تخضع لمراقبة من وزارة الصحة كما اضاف محدثنا ان هذه المواد يتم تهريبها عبر مسالك غير قانونية بعدد من ولايات الجمهورية حيث يتم ادخالها برا عبر الحدود التونسية الجزائرية او بحرا عبر الموانئ وتدخل هذه البضاعة ضمن حاويات تحمل مواد اخرى خاضعة للرقابة كما اكد مصدرنا ان الوحدات الامنية تمكنت خلال الفترة الاخيرة من حجز حاوية تضم اطنانا من الضمادات الطبية ومواد شبه طبية خاصة بالأطفال الرضع كانت ستوزع على عدد من الاسواق الشعبية بأنحاء البلاد. وحسب نفس المصدر فان التحقيقات اثبتت وجود عملية تحيل في التصريح بالبضاعة التي تضم مواد شبه طبية ومواد خاصة بالأطفال الرضع حيث يتم ادخالها على انها العاب وذلك لتسهيل عملية ادخالها الى تونس وتوزيعها عبر المسالك القانونية في حين ان هذه المواد المهربة تمثل خطرا على صحة المريض الذي يقتني هذه المواد الخطيرة نظرا لثمنها الزهيد والتي قد تتسبب له في امراض مسرطنة. من جهة اخرى اكد مصدر امني «للشروق» ان الوحدات الامنية اطاحت بعدد من المسؤولين المتورطين وعدد من رجال الاعمال من اصحاب الشركات المتهمة بالقيام بتجاوزات قانونية في عملية استيراد مواد شبه طبية ومستحضرات الرضع حيث افاد مصدرنا ان العصابة المتورطة في ادخال المواد شبه الطبية الغير مطابقة للشروط العالمية يملكون شبكة من العلاقات التي ساعدتهم في القيام بهذه التجاوزات الغير قانونية حيث يتم اعلام صاحب الشركة بتفاصيل عن اللقاءات وعن توقيت المراقبة والمداهمات. وفي السياق ذاته اكد مصدر «الشروق» انه بالإضافة الى تهريب المواد شبه الطبية فان هذه الشبكات تقوم بتهريب مستحضرات التجميل المقلدة والتي تمثل خطرا على حياة الانسان حيث تم اغراق السوق الموازية بمواد تجميل خطيرة يتم بيعها دون ان تخضع الى مراقبة من وزارة الصحة مضيفا ان شبكات تهريب دولية تقف وراء توزيع هذه البضائع التي تهرب عبر المسالك الغير قانونية على مستوى الحدود التونسية الجزائرية.