الشروق مكتب السّاحل: افتُتحت الدورة الثانية لصالون الطفل بسوسة بتنظيم ندوة حول أطفال التوحد تحت شعار "لنتّحد من أجل الإحاطة بأطفال التوحد"، وذلك بالشراكة مع المندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بسوسة بمشاركة عدد من الخبراء النفسيين والإطارات التربوية والأولياء. وأجمع الحاضرون على أنّ معالجة مرض التوحد هي جهد تشاركي يبدأ من العائلة وصولا إلى المؤسسة التربوية ومرورا بالشارع، مؤكدين ضرورة توفر الإحاطة النفسية للتلميذ ومرافقة الولي لضمان كل عناصر السلامة الجسدية والنفسية والذهنية للطفل المصاب بهذا المرض. وقال المندوب الجهوي للتربية بسوسة نجيب الزبيدي إنّ دور الأخصائيات النفسانيات مهم في دمج هؤلاء الأطفال مع محيطهم، معتبرا أنّ أطفال التوحد مختلفون ويجب على المحيطين بهم، كمجتمع وكمؤسسات، فهم هذا الاختلاف. وأكد الزبيدي أنّ هناك اليوم ضرورة لتوفير برامج ووسائل تعليمية خاصة وإنجاز امتحانات تلائم خصوصيات هذه الفئة، وأن هناك قوانين وجب تطويرها حتى يجد هؤلاء الأطفال حظهم، داعيا إلى مساعدة العائلات ماديا ومعنويا لأنّ علاج طفل التوحد مكلف، على أن أفضل علاج له هو الحب" حسب تعبيره. وتمحورت المداخلات حول تقديم أعراض المرض والوقاية منه وعلاجه وبرنامج وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في التعهد بالأطفال المتوحدين بمؤسسات التنشيط التربوي والاجتماعي وكيفية إدماج الأطفال المتوحدين في المؤسسات التربوية وأهم النتائج المسجلة في هذا الباب. كما أكد ممثل عن وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن أنّ هناك مهارات وجب توفرها في لإطارات المختصة في إدماج الأطفال المتوحدين مشيرا إلى اهمية دور المجتمع المدني في طرح مبادرات تتفاعل معها الوزارة للمرافقة والدعم بالاشتراك مع الجمعيات الناشطة، بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها الوزارة حول الطفولة المبكرة والطفولة الدامجة.