حقق النادي الإفريقي انتصارا ثمينا على جاره الملعب التونسي استقر على نتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر تولى تسجيلها كل من غازي العيادي 32 وباسيرو كومباوري في الدقيقة 71 وأحمد خليل قبل لحظات من نهاية المباراة. ولم ترتق المباراة إلى مستوى فني كبير غير أن نادي باب الجديد عرف كيف يكسب نقاط مباراته مع تسجيله لثلاثية كاملة.. وكسب لسعد الدريدي رهانه مع منتصر الوحيشي حيث قاد الأحمر والأبيض إلى انتصار لم يتمكن زميله من بلوغه لينقاد إلى هزيمة عريضة في افتتاح الموسم. بداية بطيئة لم تكن بداية دربي العاصمة الصغير قوية حيث غاب النسق وبدا واضحا سعي الفريقين إلى التحفظ وعدم قبول هدف بصفة مبكرة.. ورغم أن المستوى لم يكن قويا إلا أن الأفضلية بدت واضحة للنادي الإفريقي الذي لاح جليا أنه الأكثر سعيا للتسجيل. واتضحت رغبة الأفارقة منذ الدقيقة الثالثة حيث تحصل الخفيفي على مخالفة نفذها الذوادي بإتقان لكن رأسية العيادي مرت جانبية بقليل. تحسن طفيف ومع الاقتراب من ربع الساعة الأول بدأ النسق في التحسن مع تواصل أفضلية الأحمر والأبيض الذي كان قريبا من التسجيل في ثلاث مناسبات خلال 6 دقائق. وكان الحارس علي الجمل أسرع من المنوبي الحداد في الدقيقة 12 اثر تمريرة في العمق من الجزيري قبل أن يحرم المساعد إلياس براهم بلال الخفيفي من التهديف بالإعلان عن تسلل وهمي عقب تمريرة بينية في الدقيقة 16. وتوفرت فرصة أخرى للخفيفي بعد تمريرة من مخالفة نفذها الذوادي لكن مهاجم الإفريقي اختار التصويب خارج المرمى عوض هز الشباك. نهاية مستحقة ورفع الأفارقة النسق خلال الشطر الأخير من الشوط حيث كاد الفريق يسجل في الدقيقة 28 لكن الخفيفي مرر الكرة للحارس الجمل عوض تقديمها للمنوبي الذي كان في موقع مناسب قبل أن ينسج الدراجي على منواله بتسديدة مرت فوق المرمى رغم موقعه المناسب. ومع الدقيقة 32 تصل أسامة الدراجي على ضربة جزاء مستحقة اثر مسك من القميص من المدافع حسام بنينة لينبري العيادي إلى تنفيذها بنجاح. محاولة يتيمة وإقصاء بعد هدف السبق تراع الأفارقة إلى الوراء ليتحرك هجوم البقلاوة دون خطورة إلى حدود الدقيقة 38 حينما ارتكب الحارس الدخيلي ومدافعوه لكن الشاب اسكندر العبيدي كان جاهزا لإبعاد النيران الصديقة من زميله الجزيري على الخط النهائي للمرمى. وقبل نهاية الشوط بدقيقة تحصل حسام بنينة على الإقصاء بعد أشهر في وجهه الحكم الصادق السالمي البطاقة الصفراء الثانية اثر مناوشة بينه وبين بلال الخفيفي الذي أنذر بدوره. بداية موفقة للبقلاوة أحسن الملعب التونسي العودة من حجرات الملابس فرغم النقص العددي بدا الفريق أفضل من مضيفه وهو ما كاد يقود إلى التعديل منذ الثواني الأول حيث وزع ريان بن خميس كرة نحو عصام بن خميس الذي أهدر التعديل على بعد مرتين من المرمى. من جهته جنح الإفريقي إلى تأخير الكتلة الدفاعية بغاية امتصاص ضغط البقلاوة وهو ما حدّ نسبيا من خطورة أبناء منتصر الوحيشي قد أن يتراجع النسق تدريجيا مع تقدم الدقائق. الإفريقي يستشعر الخطر لم تكن للملعب التونسي فرص خطيرة رغم مسكه بزمام الأمور وافتكاكه لوسط الميدان لكن مع الدقيقة 68 كاد مبينزا أن يعدل النتيجة اثر خطأ قاتل من حمزة العقربي في إعادة الكرة لكن الدخيلي كان في الموعد لإنقاذ الموقف. عملية دفعت الأفارقة للخروج من مناطقهم حيث عاد الفريق لتهديد مرمى البقلاوة ليفشل الدراجي في إنهاء هجمة معاكسة بطريقة أغضبت الدريدي ودفعته إلى تغييره بالبوركيني باسيرو كومباوري الذي تمكن في أول لمس للكرة من مضاعفة النتيجة مع الدقيقة 71 اثر تخلصه من رقابة وليد الحسني على مستوى وسط الميدان وانطلاقه نحو مرمى علي الجمل. نهاية مبكرة بتسجيل النادي الإفريقي للهدف الثاني عاد النسق لينخفض وكأنها نهاية مبكرة حيث ألقى الهدف تأثيره على معنويات لاعبي الملعب التونسي في حين بدا أبناء لسعد الدريدي وكأنهم ضمنوا النقاط الثلاث. وعلى امتداد أكثر من ربع ساعة لم نسجل أية محاولة من الجانبين باستثناء الدقائق 86 و87 و88 وهي دقائق مرت ساخنة على دفاع البقلاوة حيث أنقذ علي الجمل فريقه من الثالث في مناسبة أولى أمام تصويبة المنوبي الحداد ثم أوقف تسديدة قوية من أحمد خليل الذي عاد ليباغته برأسية اكتفى بمتابعتها وهي تلج شباكه. هوامش تكريم عائلة قصي قامت لجنة التنظيم التابعة للنادي الإفريقي بتكريم عائلة المحب قصي الذي توفي في الأسبوع الذي ودعناه وذلك من خلال تقديم يحمل اسمه إلى والده ووالدته. لفتة خاصة من العبيدي خلال التقاط الصور قبيل انطلاق المباراة أصر مدافع الإفريقي الشاب اسكندر العبيدي على تخليد ذكرى صديقه المحب «قصي» حيث ارتدى قميصا كتب عليه بالايطالية «وداعا صديقي». السالمي يحذر قبل انطلاق صافرة البداية استدعى الحكم الدولي الصادق السالمي كل من مدرب النادي الإفريقي لسعد الدريدي ومدرب الملعب التونسي منتصر الوحيشي حيث حذّرهما من الاحتجاج والمناوشات مع الحكم المساعد. ويكلو دار دربي العاصمة الصغير ليوم أمس دون حضور حيث سجل السكون حضوره في الملعب الأولمبي بالمنزه فيما لم يسمح إلا بدخول ببضعة أنفار قليلة. ثنائيات مختلفة في غياب وسام يحيى وبلال العيفة وصابر خليفة آلت شارة القيادة في النادي الإفريقي إلى زهير الذوادي في حين حمل شارة القيادة في الملعب التونسي إلى الظهير الأيسر سيف الدين بن عكرمي ابن نادي باب الجديد والزميل الأسبق للذوادي في نفس الفريق. وعلاوة عن بن عكرمي والذوادي كان الدربي الصغير خاصا للمدربين لسعد الدريدي ومنتصر الوحيشي حيث واجه كل منهما فريقه الأم. رقم من المباراة: بعد 20 سنة عرفت مواجهات النادي الإفريقي والملعب التونسي نتائج عريضة بالجملة غير أن آخر مرة انتهى فيها الدربي الصغير على ثلاثية نظيف تعود إلى يوم 15 أوت 1999 وكانت الغلبة للأحمر والأبيض. نجم المباراة: أحمد خليل رسّم متوسط الميدان الدفاعي أحمد خليل نفسه نجما لمباراة الأمس حيث قام بواجبه في افتكاك الكرة كما ساعد زملاءه هجوميا وسجل هدفا ثالثا جميلا. مردود طاقم التحكيم: فوق المتوسط لم يشهد دربي العاصمة الصغير نسقا كبيرا أو أحداثا ساخنة وهو ما سهل مهام طاقم التحكيم الذي كان حاضرا في أهم لقطتين حيث منح ضربة جزاء مستحقة للدراجي كما أقصى مدافع الملعب التونسي حسام بنينة لرعونته. تشكيلتا الفريقين النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي واسكندر العبيدي وفخر الدين الجزيري وحمزة العقربي وآدم الطاوس (وسام يحيى) وأحمد خليل وغازي العيادي وأسامة الدراجي وزهير الذوادي (وجدي الساحلي) وبلال الخفيفي والمنوبي الحداد. الملعب التونسي: علي الجمل – ريان خميس – سيف الدين بن عكرمي – وليد الحسني – حسام بنينة – حمزة حدة – جونيور لوسوكو (ديسم بن نصر) – بلال آيت مالك (رفيق المدنيني) – أيمن الصفاقسي – غي مبينزا وعصام بن خميس (يوسف الطرابلسي).