الكاف (الشروق) عرفت امس ولاية الكاف تساقط كميات هامة من الأمطار تراوحت بين 30 و50 مم، وإن شكلت مصدر استبشار لدى فلاحي الجهة، إلا أنها أثارت كثيرا من الاستياء لدى سكان الأحياء الشعبية والتجمعات السكانية الريفية. وإن تمت برمجة تهيئة بعض الأحياء الشعبية مثل حي الصنوبر بساقية سيدي يوسف وحي النور بالسرس وحي صافية 2 بالقصور وحي الصنوبر بالدهماني وبعض الأحياء بالكافالمدينة مع تعبيد بعض المسالك الفلاحية والطريق الجهوية الرابطة بين برج العيفة ومفترق الخروبات على مستوى الطريق الرابطة بين الكاف والسرس والتأكيد على انطلاق الأشغال للبعض منها بداية 2019 بكلفة جملية تفوق 23 مليون دينار، بدعم من البنك الاوروبي والبنك الإفريقي للتنمية وذلك تحت إشراف وكالة التهذيب والتجديد العمراني والإدارة الجهوية للتجهيز إلا أن هذه المشاريع ظلت مجرد وعود لم تر النور إلى اليوم . وما ضاعف من معاناة الأهالي هي عزلة بعض الأحياء الشعبية وتعذر دخول وسائل النقل بسبب الحفر ومستنقعات المياه وتكدس الأتربة وفواضل البناء بعد نزول الأمطار بما يساهم في انتشار روائح كريهة وكثرة الناموس. وقد طالب الأهالي بالتسريع في إنجاز مشاريع البنية التحتية والحد من العزلة وإصلاح الإخلالات الحاصلة في الطرقات الرئيسية والفرعية توقيا من مخاطر الانزلاقات وما يمكن أن تخلفه الأمطار من خسائر مختلفة. كما طالب أهالي الكاف المترشحين للانتخابات الرئاسية والتشريعية بالكف عن الوعود الواهية والتفكير الجدي في بعث مشاريع تفك عزلتهم وتحد من تراجع مسار التنمية بالجهة.