في إطار مواكبة السياق الانتخابي تفتح «الشروق» نافذة حرّة ترصد أهم تفاعلات الشخصيات الاعتبارية والخبراء والأخصائيين والسياسيين في موقع التواصل الاجتماعي في ركن يومي متواصل خلال أيام الحملة الانتخابية. الصادق شعبان (سياسي ووزير سابق): لا يغالطكم سبر الآراء لا يغالطكم سبر الآراء. فالرأي العام يتغير بسرعة مذهلة. وأغلب الناس لا يعرفون لمن سوف يصوتون. وبدأ ينكشف الغث من السمين، ومصلحة البلاد اولا كلما صوّتم....لا تصوتوا مجاراة لما يمليه سبر الآراء. فكل شيء في طور التغيير. والمال لا ينفع أمام الضمير. إذا أردتم إنقاذ البلاد في الرئاسية او في التشريعية اختاروا حسب الضمير أفضل الأسماء مهما كان الانتماء الحزبى. إننا نؤسس لشيء جديد والرأي العام غير مستقر. بل مشوه وتحت تأثير "ماكينة" الإعلام والفايسبوك. خذوا شيئا من التفكير...وابتعدوا عن رحى الإعلام، أمام كل اسم ضعوا رقما: من يقدر على إنقاذ البلاد؟ نحتاج إلى الإنقاذ لا الى الزينة، بالاسماء الجديدة المختارة نصنع الجديد نضع للحياة السياسية أطرا أخرى ومشهدا آخر ونخرج من البعثرة التي نحن فيها. توفيق بوعشبة (خبير في القانون) المناظرات والعبث إجراء ما سمي ب"المناظرة التلفزية" بين المترشحين لرئاسة الجمهورية لا يستقيم في الواقع إلا في مرحلة الدور الثاني للانتخابات، أي بين المترشحين الاثنين اللذين يبلغان تلك المرحلة وذلك للمساعدة على الحسم في الاختيار على أساس المقارنة بينهما. أما تمكين كافة المترشحين من المشاركة منذ البداية في "المناظرة" فهو يمكن جماعة "ماء الفرق" والتفجيرات والمعروف عنه الوقوف مع الإرهاب والدفاع عن الإرهابيين، من السعي إلى التطبيع مع المجتمع وجعله ينظر إليه كعنصر مقبول فيه . الدولة والمجتمع لا يتحملان ذلك الضرب من العبث. ألفة يوسف ( باحثة وجامعية) قراءة في شعارات المترشحين قراءة في الشعارات المرافقة لصور المترشحين للرئاسية (دفعة أولى)، ولا علاقة لها بموقف ايجابي او سلبي من المترشحين...ولا يعني هذا ان لدي شعارات أفضل، فالناقد ليس مبدعا بالضرورة: 1 - المنجي الرحوي: الشعار: "نعم نغير"....شعار مقبول...التركيز على فكرة التغيير جيد، رغم أن الشعار فيه رائحة انتحال من شعار أوباما: yes we can… 2 - محمد عبو: الشعار هو: "دولة قوية وعادلة"...شعار مقبول لأن الناس يتذمرون من ضعف الدولة ومن انعدام العدالة...الصياغة تقليدية وثقيلة تتلاءم مع شخصية المترشح.. 3 -عبير موسي: الشعار: "ديموقراطية مسؤولة، حريات مضمونة": اختيار وضعت فيه المترشحة نفسها في موضع دفاعي عمّن يتهمها بأنها ضد الديموقراطية وضد الحريات...ولا أعتقد أن هذا جيد. الموضع الدفاعي يشي بالضعف...كان الافضل التركيز على ما يميز كلام المترشحة أو الدلالة الحافة المحيطة بها. 4 - نبيل القروي: الشعار: "في قلب تونس"...شعار ذكي لأنه يحيل على الحزب المتصل بالمترشح. ويخاطب البعد العاطفي الانفعالي الذي تقوم عليه صورة المترشح لدى مسانديه على الأقل.. 5 - لطفي المرايحي: من الطريف أن الشعار: "صوت العقل" مقابل في إحالاته على الحقل الدلالي للقلب...الشعار ذكي لأن صورة العقل تستفز الكثيرين. لكن كلمة: "صوت" هنا جافة شيئا ما. وتقترب من الكليشيه شأن صوت الحكمة مثلا.. 6 - المهدي جمعة: شعار "مستقبل تونس" معبر لا سيما في اتصاله بسن المترشح. وكلمة مستقبل تحاول إنشاء قطيعة مع ما مضى وفتح صفحة جديدة...لكن كلمة مستقبل بالعربية ثقيلة شيئا ما...رغم أنها تتلاءم من حيث المعنى والثقل مع كلمة: "بديل".. 7 - حمادي الجبالي: شعار: "هيا تونس تستنّى" من نقاط قوته اعتماد العامية التي تخاطب جل الناس. لكن كلمة: "هيا"، كأنها تذكر بشكل لا واع بشعار: "تو" لسليم الرياحي، ثم الانتظار يكون عادة لشيء جديد، والسيد الجبالي كانت له فرصة في الحكم ليس فيها مآثر كبرى. 8 - حمة الهمامي: شعار: "يلزمها حمة" من رحم المخيال الشعبي. العبارة تحيل على ما يقال: "يلزمها رجل"...تستعمل العبارة عند استنفاد كل الحلول. فلا يبقى الا حل واحد لم يجرب بعد. والعبارة، بغض الطرف عن خلفيتها الجندرية لدى مرشح يساري، قد تزعج البعض لوضعها نرجسية المترشح في مقام أول...وكأنه سيفعل ما عجز عنه السابقون والأولون، وربما هذا هو المقصود. 9 المنصف المرزوقي: شعار "المستقبل يجمعنا" يركز على تجميع رئاسة الجمهورية لكل الشعب التونسي. ويسمح لمترشح فقد البريق الذي كان لديه منذ خمس سنوات، من التقاط أصوات مختلفة من اتجاهات متنوعة. أما كلمة المستقبل فلا تتلاءم مع من سبق أن تولى الرئاسة. 10 - عبد الكريم الزبيدي: شعار: "الوفاء لتونس، الوفاء للوطن" كلاسيكي، يتلاءم مع شخصية المترشح. وتكرار كلمة الوفاء ليس مزعجا لأن العربية تستحب التكرار أحيانا، المعاوضة بين تونس والوطن قد تذكر بما يريد مساندو المترشح التركيز عليه وهو: "وطنيته" واشتغاله في منظومات متنوعة من أجل تونس...كلمة: الوفاء توحي باستمرارية ما...ومع ذلك الشعار خال من الطرافة.. رشيد صفر (سياسي ووزير سابق) نرجسيّة وطموحات تشتت الاحزاب الوسطية الحداثية في هذه المرحلة الحاسمة كارثي ويرجع اساسا الى طموحات ونرجسية كبيرة لا تعبأ بالمصلحة العليا للوطن... وتدهور اقتصادنا المنسي اصبح يهدد أمننا الوطني ومن هذا المنطلق أصبح إنقاذه يندمج في صلاحيات رئيس الجمهورية.