تحوّل المترشّح المستقل للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها قيس سعيد ظهر اليوم السبت إلى ولاية توزر قادما إليها من ولاية قفصة في إطار حملته الانتخابية واختار التواصل فيها مع المواطنين انطلاقا من معتمدية تمغزة ومرورا بمعتمدية حامة الجريد وفور وصوله إلى محطة النقل البرّي بتوزر قام بجولة في وسط المدينة مرورا بشارع فرحات حشاد ومفترق باب الهواء وشارع الحبيب بورقيبة ووصولا إلى القبّة الضوئية قبل أن يتحوّل إلى مدينة دقاش لعقد مقهى سياسي. تواصل قيس سعيد أثناء تجواله مع عدد من المواطنين وصرّح بأنّ حملته تحمل عنوان –الشّعب- وليست بالحملة المعهودة فهو يطرح تصورات بمفاهيم جديدة بناء على فكر سياسي جديد لتمكين الشّعب من تحقيق إرادته . وأوضح بأنّ الدستور يتيح لرئيس الجمهورية الحقّ في تقديم المبادرات التشريعية ولمبادراته أولوية النظر ويمكن للرئيس أن يقترح مبادرة لتعديل الدستور بإدخال بناء جديد لتونس ينطلق من المحلّي إلى المركزي والكلمة الفصل تعود للمجلس النيابي والأثر سياسي في حالتي الرفض والقبول ولا يمكن لرئيس الجمهورية إلا أن يحترم النصّ الدستوري الذي وصل به إلى منصب الرئيس وهو بهذا الاقتراح يطرح آليات قانونية لكي ترتقي إرادة الشعب إلى مستوى القرار ولا يعتبر نفسه في تنافس أو سباق مع غيره والكلمة النهائية للشعب وهو صاحب السيادة ودخلنا في مرحلة جديدة من التاريخ تحتّم علينا طيّ صفحة وفتح أخرى بمفاهيم جديدة فلا يمكن بناء المستقبل بفكر بائد بائس وبمفاهيم تجاوزتها الأحداث وإذا كان الشعب يريد التمكّن من الآليات التي تحقّق إرادته سينتقل شيئا فشيئا من دولة القانون الشكلية إلى مجتمع القانون فنحن في مرحلة جديدة من التاريخ والشعب سيحقق إرادته في هذه الانتخابات أو التي تليها .