تمكنت ادارة مكافحة الاجرام للحرس الوطني ببن عروس من الكشف عن شبكة متكونة من أكثر من 6 عناصر تقوم بسرقة الادوية والاقراص المخدرة من مستشفى الرازي بمنوبة وبيعها للمدمنين بوثائق مزورة... تونس «الشروق»: «الشروق» تحقق في فضيحة سرقة اقراص وادوية مخدرة وبيعها باستعمال 100 وثيقة مزورة وكيفية الكشف عن عناصر الشبكة المتورطة... 365 يوما من التحقيقات من قبل وحدات ادارة مكافحة الاجرام للحرس الوطني ببن عروس في قضية وجود شبهة فساد داخل مستشفى الرازي. حيث تبين وجود عمليات سرقة منظمة لكميات هامة من الادوية وخاصة منها المخدرة التي يتم استعمالها من قبل المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية. وتباع هذه الادوية بوصفة طبية ممضى عليها فقط من الطبيب المباشر للمريض. وتعتبر هذه النوعية من الأدوية من أخطر انواع الاقراص المخدرة التي يرغب المدمنون في استهلاكها نظرا الى أنها تباع بأقل سعر من اقراص الاكستازي المخدرة. واثر مراسلة أرسلها مجمع الصحة الاساسية بتونس الشمالية الى مستشفى الاعصاب والامراض النفسية بالرازي بمنوبة أعلمه من خلالها عن استغرابه من الطلب المرتفع على الادوية خاصة الاقراص المخدرة طالبا منهم فتح تحقيق سري في وجود شبهة فساد حول الملف. وهو ما تم فعلا ونظرا الى صعوبة وحساسية القضية تم طلب المساعدة من وحدات الامن ببن عروس. حيث قام المجمع الصحي بتونس الشمالية برفع شكاية اخرى للإدارة الفرعية لمكافحة الاجرام للحرس ببن عروس التي قامت بتحقيقات سرية في حوالي 365 يوما الى ان تم الكشف عن اسرار القضية. التحقيقات تمكنت «الشروق» من الكشف عن اسرار متعلقة بالجريمة حيث تبين ان العصابة او عناصر الشبكة المتورطة قامت باستعمال وثائق مزورة لبيع وشراء الادوية بالإضافة الى وثائق علاج مزيفة وهويات غير صحيحة وللحصول على المزيد من المعلومات المتعلقة بالقضية كان لنا لقاء مع احد المصادر الذي اكد لنا ان بداية عملية الكشف عن الفضيحة انطلقت بعد التأكد من ان المتورطين يستعملون نفس وثيقة الوصفة الطبية للحصول على الادوية المعنية في حين ان هناك رقما يتغير كلما تغيرت شهادة الوصفة الطبية. وبذلك تبين ان الشبكة تمكنت من تزوير 100 وثيقة من بينها 60 بطاقة تعريف مزيفة وبطاقات علاج وشهادات طبية مزورة. واضاف محدثنا في هذا الاطار ان المدمنين يقومون بشراء الادوية من قبل عناصر تابعة للعصابة التي يتزعمها كهل في الاربعينات من عمره يقطن بالعاصمة. حيث كانت مهمته توزيع افراد العصابة وكل عنصرين منهم يتم ارسالهما الى المستشفى للحصول على الدواء مدة معينة. ثم يتم لاحقا استبدالهما بعنصرين آخرين وذلك بهدف عدم اثارة الشبهات سواء داخل او خارج المستشفى. وحتى تتم عمليات السرقة بنجاح التجأ زعيم العصابة الى ممرض يعمل بمستشفى الرازي مهمته توفير الحماية للعصابة وتسهيل السرقة واخراج الدواء من الصيدلية التابعة للمؤسسة الصحية. ويذكر ان كل علبة تضم بين 30 و50 قرصا تباع ب200 دينار في حين ان سعرالقرص لا يتجاوز 3 دنانير في صورة بيعه للمريض من قبل المستشفى او الصيدلية . العصابات وفي نفس الاطار اكد مصدر أمني «للشروق» ان العصابات التي تقوم بسرقة الادوية من مستشفى الرازي تستعمل بطاقات وهويات اشخاص يعانون من اعاقات بهدف استعمالها في عمليات الحصول على ادوية تباع فقط للمرضى النفسيين والذين يعانون من امراض عقلية تستوجب نوعية هذا الدواء. واضاف مصدرنا ان عملية حجز 100 وثيقة مزورة ساعدت في الكشف عن عدد من العناصر. حيث وصلت عملية الإيقافات الى الاطاحة ب8 عناصر تبين انهم مورطون بصفة مباشرة وغير مباشرة في الجريمة هذا بالإضافة الى ان الابحاث مازالت متواصلة للكشف عن بقية عناصر الشبكة . و يذكر حسب التحقيقات التي تحصلت عليها «الشروق» ان عملية السرقة والتحيل على مستشفى الرازي انطلقت منذ اكثر من سنة بقيادة زعيم العصابة والعناصر التي تعمل لحسابه وتقوم ببيع المواد المخدرة للمدمنين بسعر 4 دنانير للقرص الواحد . المحجوز أقراص مخدرة بطاقات معوقين 60 بطاقة تعريف مزورة 40 بطاقة علاج مجانية مزيفة عدد هام من وصفات طبية القبض على 8 عناصر