بَعد اختبار أوّل ضدّ مُوريتانيا، يخوض المنتخب اليوم في فرنسا "بروفة" ودية ثانية أمام الكوت ديفوار. اللقاء سيحتضنه ملعب "روبار ديوشون" الموجود في مدينة "روان" التي تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن العَاصمة "باريس". ومن المُقرّر أن تنطلق هذه المُباراة بداية من السّادسة مساءً. الإشكال المُعتاد ستتكفّل التلفزة التونسية بالنقل المباشر للمباراة المُهمّة التي تنتظر منتخبنا الأولمبي ضدّ الكامرون وذلك في حدود السّابعة مساءً. وفي المُقابل تعذّر على التلفزة تأمين مباراة المنتخب الأوّل ضدّ الكوت ديفوار وقد فسّر المشرفون على القناة العمومية "تغييب" اللّقاء التونسي - الإيفواري بالضغوطات المُسلطة على البرمجة اليومية خاصة في ظل زحمة الأحداث الرياضية والسياسية في البلاد. وقد تضاعفت صُعوبة تأمين مُواجهتي المنتخبين الأول والأولمبي في ظل التَقارب الكبير في توقيت المُقابلتين (السّادسة والسّابعة مساءً). وهُناك طبعا سبب آخر "قوي" ومسكوت عنه وهو الصِّراع المرير بين التلفزة وجامعة الكرة حول حقوق البث. ومن المعلوم أن الجامعة اشترطت الحصول على قرابة 8.5 مليون دينار للتّفويت في حُقوق نقل الأنشطة الكروية (الرّابطة الأولى - الرابطة الثانية - الكأس - المُباريات الودية للمنتخب). ونبقى مع ملف النّقل التلفزي لمباراة تونس والكوت ديفوار لنشير إلى أن منظمي هذه المواجهة الودية قد يتّفقون في اللحظات الأخيرة مع جامعتنا على التفريط في حقوق البث إلى قناة عربية أو أجنبية مُقابل الحصول على نصيب من المَال. تعديلات من المُنتظر أن يقوم المنذر كبيّر ببعض التغييرات مُقارنة بالتشكيلة التي راهن عليها في لقاء مُوريتانيا. وكان مدربنا الوطني قد أكد رغبته في تشريك جلّ العناصر المدعوة لتربّص المنتخب بين تونسوفرنسا. وتبدو الفرصة مناسبة لظهور عدّة عناصر في لقاء الكوت ديفوار كما هو الحَال بالنسبة إلى حسن و الدخيلي وبن عزيزة والمثلوثي والبدري والخاوي وشوّاط...وغيرهم. «مُعاناة» الخاوي اتّفقت الجامعة مع سيف الدين الخَاوي على تمثيل المنتخب منذ مارس 2018. وقد تحصّل اللاعب على العديد من الفرص ليُقدّم الاضافات المطلوبة للفريق الوطني غير أن حضوره كان "باهتا" مُقارنة ببعض التعزيزات الخارجية الأخرى مثل إلياس السخيري. وقد وجّه المنذر كبيّر الدعوة للخاوي للمشاركة في التربّص الحالي رغم الصُعوبات التي يعيشها في صفوف مرسيليا. ومن الواضح أن اللاعب ليس في أفضل حَالاته الفنية وحتى البدنية ولا نعرف طبعا إن كان المدرب سيمنحه فرصة الظهور في لقاء اليوم في "روان" لعلّه يقلب الأوضاع ويؤكد للفرنسيين والتونسيين بأنه يستحقّ التواجد في التشكيلة الأساسية لمرسيليا والمنتخب الوطني؟