رفض مطالب الإفراج عن الهاروني والفريخة واطارات سابقة بشركة بترولية حكومية    شرطة بريطانيا تكشف عن هوية وجنسية منفذ هجوم الكنيس اليهودي    احتجاجات المغرب.. أخنوش يعلن استعداد الحكومة للحوار مع المحتجين    المهدية .. سيرا على الأقدام .. مسيرة طلاّبية سلميّة مساندة لأسطول الصّمود العالمي    جامعة الكرة تُصادق .. على قائمة الحكام الدوليين    المنتخب: الطرابلسي يتحسّر على غياب المساكني .. السّخيري يعود وسنانة يثير الجدل    برّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم    شارع القناص..فسحة العين والأذن يؤمّنها الهادي السنوسي .. في استقبال العودة الخريفية .. الصحافة في مزاد الانتماء بين شهادة الانتساب وحجّة الأداء    الجمهور توّج تونس وجائزة الذكاء الاصطناعي من نصيبنا... 3 أفلام تونسية تتوّج في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    خطبة الجمعة ..تصدّي الإسلام للجريمة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    تجهيزات جديدة بقسم القلب بمستشفى الحبيب بورقيبة    عاجل/ رئيس الدولة يسدي هذه التعليمات لوزير التشغيل..    رئيس الدولة: العدالة الاجتماعية هي المقدّمة الأولى في تحقيق النموّ والاستثمار    حريق بمركب صيد كبير الحجم بميناء الصيد البحري بجرجيس..    عاجل: موجة جديدة من سفن كسر الحصار في طريقها إلى غزة    غفران بلخير تهرب من بعثة المنتخب وتعلن توجهها إلى ألمانيا    توقيع إتفاقية بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز والبنك الأوروبي للإستثمار في إطار إنجاز مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا    الأمطار والرياح القوية متواصلة هذه الليلة    هكذا ستكون درجات الحرارة والأمطار إلى حدود نهاية العام.. #خبر_عاجل    عاجل/ الرياح القوية متواصلة طيلة ال24 ساعة القادمة    بينهم محمد مراد والنائب محمد علي: فيديو لحظة اقتحام السفينة "فلوريدا" واختطاف تونسيين.. #خبر_عاجل    عاجل/ قائمة التونسيين المُختطفين لدى الاحتلال    أولا وأخيرا.. نسيت الرقص وتذكّرت النديب    عاجل/ البرلمان يُحيل 65 سؤالا الى الحكومة    تراجع معدل نسبة الفائدة في السوق النقدية.. #خبر_عاجل    الشيخ حمدة سعيّد في ذمة الله    نداء عاجل من هيئة الصيادلة الى السلطات.. #خبر_عاجل    نجل زيدان على رأس تشكيلة الجزائر في ختام تصفيات كأس العالم    الرابطة المحترفة الأولى: حكام مباريات الجولة التاسعة    ترحيل أم اعتقال... ما مصير المشاركين في أسطول الصمود؟    تظاهرة "أكتوبر الموسيقي أكتوبر المالوف" في دورتها الخامسة من 3 إلى 31 أكتوبر ببنزرت    افتتاح فرع خدمات نموذجي للستاغ بجندوبة    تونس: معدل نسبة الفائدة في السوق النقدية يتراجع إلى 7,49 بالمائة خلال سبتمبر 2025    الرابطة الثانية: تعيينات حكام مباريات الجولة الثالثة ذهابا    عاجل: الإطاحة بمصنف خطير جدّا في كمين مُحكم بسوسة..تفاصيل    شمعة معطّرة؟ دراسة بريطانية تكشف الصدمة    رحيل الشيخ حمدة سعيد، المفتي الأسبق للجمهورية التونسية    عاجل/ تجّار هذه الجهة ينفّذون إضرابا شاملا عن العمل    تصفيات مونديال 2026: قائمة لاعبي المنتخب التونسي لمواجهتي ساوتومي وناميبيا    عاجل/ مفتي الجمهورية الأسبق حمدة سعيّد في ذمّة الله    عاجل: بطلة تونس في رفع الأثقال غفران بلخير''تحرق''؟... الوسط الرياضي في صدمة كبيرة    هذا هو عدد تذاكر كلاسيكو الترجي والنجم    تونس – إيطاليا: إطلاق مشروع TANIT KT لتعزيز الأمن المائي والغذائي    خطر تعرف: أدوية الكوليسترول تنجم تسبب أعراض جانبية! شنوما وكيفاش تتجنبها    قابس: انطلاق اشغال مشاريع جديدة في قطاع الطرقات    عاجل: مئات المشاركين من أسطول الصمود تم نقلهم إلى ميناء أسدود    عاجل: 16 و20 و28 أكتوبر.. مواعيد مهمة لكل المكلفين بالضرائب!    فرص عمل في المؤسسة الوطنية لتحسين الخيل: كل المناصب والرابط للتسجيل    حادث خطير على الطريق السيارة الحمامات-سوسة: سيارات تتصادم وإصابات متفاوتة    أحمد العميري: لحوم ضأن مورّدة من رومانيا للبيع ب38.900 د في عدد من المناطق    سيدي حسين: حملات أمنية مكثفة بمحيط المؤسسات التربوية وإيقاف عشرات العناصر الإجرامية    عاجل: ابتكار لقاح جديد لعلاج الحساسية الشديدة قد يغيّر حياة الملايين    مَكِينة السّعادة للكاتب التونسيّ «كمال الزغباني»    في أكتوبر الوردي: أليسا تكشف رحلتها مع السرطان وتوجه رسالة مؤثرة للنساء    وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية تحتفي باليوم العالمي للمعلم    أحلام: خضعت لعملية الأنف من أجل صوتي    تونس تحتفي مع المجموعة الدولية باليوم العالمي للترجمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم الثالث من المناظرة الرئاسيّة ..هل كانت الأسئلة على المقاس؟
نشر في الشروق يوم 11 - 09 - 2019

حدث ما يُشبه الإجماع على أنّ الجولة الثالثة والأخيرة من المناظرة التلفزية بين المترشحين لرئاسة الجمهورية لم ترتق إلى مستوى الانتظارات المأمولة منها، فإلى جانب تواصل الانتقادات حول مضامين الأسئلة المقدّمة التي أجمع كثيرون، ومنهم حتى مشاركون في المناظرة، على أنّها أسئلة بسيطة لم تفتح الباب كما يجب الى الاستماع الى طروحات وأفكار المرشحين إضافة إلى ما شابها من روتين وتكرار، فإنّها، أي المناظرة، كشفت المحدودية الخطابيّة والتواصليّة لعدد من المترشحين وما يُشبه العجز في تبليغ الفكرة وتحقيق التواصل الناجع مع المشاهدين والمستمعين.
كما أثارت الحلقة الثالثة من المناظرة حالة استياء عامّة نتيجة ما تمّ تسريبه وإشاعته من وجود تدخّل في توزيع الأسئلة فانتشرت عبارة « أسئلة على المقاس»، وهذا الأمر يهم جل المشاركين، فما حقيقة ما جرى؟ وهل تمّ فعلا خرق أحد ضوابط المناظرة في سريّة الأسئلة واعتماد القرعة دون سواها في توزيعها؟
وهي أسئلة حاول منظمو المناظرة الاجابة عنها لدحر كلّ الشكوك والتأكيد على أن توزيع الأسئلة تم بحضور عدل منفذ وكل مديري حملات المترشحين.
ولكن على الرغم من كلّ تلك الانتقادات فقد أثبتت هذه المناظرة، كسابقتيها، قدرة الاعلام العمومي على أخذ مشعل التطوير والارتقاء بالأداء الاعلامي السمعي البصري في بلادنا. فربّما هي المرّة الأولى التي يُتابع فيها التونسيّون مثل هذه السجالات الهادئة التي دار جلّها في كنف الاحترام المتبادل. وعكست نسب المشاهدة توقا وتطلعا لدى التونسيّين إلى جدل سياسي حقيقي بعيد عن المزايدات ولغة الشيطنة والسباب.
لقد نجحت التلفزة الوطنية في تجميع كلّ الفرقاء السياسيّين في فضاء واحد. وتمكّن الصحفيون من إدارة الحوارات وجعلهم يستعيدون المبادرة والسبق لفائدة الاعلام العمومي والحد بذلك من سطوة القنوات الخاصة ذات المنحى التجاري والتي كرّست التهريج وانحرفت برسالة الاعلام.
انطباعات أولية حول المتنافسين
سلمى اللومي: رغم ما أبدته من هدوء فإنّه ظهر عليها الارتباك وانعدام القدرة على التأليف والاستقراء والاستنتاج فكانت إغلب اجاباتها معومة وبعيدة في الغالب عن إطار السؤال المطلوب.
الصافي سعيد: كان المترشح الصافي سعيد واثقا من إلمامه بالأسئلة التي طرحت عليه بالرغم من بعض الارتباك في بداية المناظرة لكن في ما بعد كان يجيب بأريحية وكعادته كان يرى ان قدراته أكبر من الاسئلة التي طرحت عليه ومن المجال الزمني الذي حدد للإجابة.
سيف الدين مخلوف: ظهر بمظهر المتشنج والصدامي الذي يفاضل الخطاب الثورجي على تقديم البرامج والذي يبني تدخلاته على مهاجمة الخصوم مهما كانت طبيعة السؤال
سعيد العايدي: لم يظهر سعيد العايدي في شكله المعهود وكان مرتبكا وكانه متوجس من امكانية الوقوع في خطإ بالرغم من ان اجوبته كانت فيها دراية الى حد ما بطبيعة عمل رئيس الجمهورية وصلاحياته.
يوسف الشاهد: من الواضح ان يوسف الشاهد مرشح حزب حركة تحيا تونس استغل تجربته في الحكم ومعرفته بمختلف الملفات ليظهر بمظهر الواثق المعتد بنفسه لم يسقط في فخ الاثارة ولكنه بدا أحيانا رتيبا في أجوبته.
حمة الهمامي: بدأ المناظرة مرتبكا واستفاد من طبيعة الاسئلة التي وجهت اليه لاظهار وفائه لمبادئه ودوره المعارض لكنه في المقابل سقط في فخ استفزاز الخصوم ليخندق نفسه في نفس المربع الذي يتهمه فيه خصومه بالمعارضة دون تقديم البدائل.
قيس سعيد: كعادته لم يخرج المترشح قيس سعيد عن طريقة حديثه التي عهدها عنه التونسيون وكان وفيا أيضا لإمكانياته وصلاحيات رئيس الجمهورية ففضل عدم الانسياق نحو تقديم الوعود الزائفة غير أن خطابه افتقر الى التجربة السياسية التي يفتقدها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.