كانت كل الدلائل تشير أن عقوبات «الفيفا «على الافريقي قادمة لا محالة اذ أكدت مصادر متطابقة من الافريقي و خاصة من الجامعة أن نادي باب الجديد مهدد بعقوبات صارمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم و ذلك بسبب تراخي رئيس الافريقي و غياب الجدية في التعامل مع عديد الملفات و خاصة ملف نادي العلمة الجزائري . منذ أيام عديدة و خاصة منذ انتشر خبر القضية التي رفعها نادي العلمة ضد الافريقي و اتهامه بعدم خلاص مستحقات الفريق الجزائري أشار رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم للمحيطين به انه بقي في انتظار اتصال رئيس الافريقي أو على الاقل العاملين معه ( الاتصال باليونسي مستحيل لأن هاتفه دائما خارج الخدمة ) حتى تكون الجامعة على علم بتفاصيل القضية و تطوراتها و حتى تتمكن من الرد على استفسارات الجامعة الدولية لكرة القدم أو كذلك الاتحاد الافريقي و لكن رئيس الافريقي رفض الاتصال بالجامعة و كذلك المحيطين به لانهم في حالة تقاتل داخلي ( الخليفي و الوسلاتي دخلا في عداء منذ فترة )كما حاولت الجامعة تحذير رئيس الافريقي و تنبيهه الى خطورة الوضعية – حتى بواسطة أشخاص آخرين لأن الاتصال باليونسي دائما مستحيل - و لكنه كان دائما يؤكد أنه توصل الى حل مع الفريق الجزائري بل كان في كل مرة يتهم أطرافا خارجية بالسعي الى اثارة هذه المشاكل ثم تطور الأمر الى أن أصبح الآن يتهم بعض العاملين معه في نفس الهيئة . القادم أسوأ مازال اليونسي مصرّا على المغالطة و على الهروب الى الأمام و التأكيد أنه قادر على فض كل ملفات النزاع و على الأحباء ألا يأخذوا وعوده مأخذ الجد بل عليهم التصدي له سواء بإجباره على الدفع أو ابعاده عن الفريق مقابل تحمل أطراف أخرى المسؤولية لأن الملفات القادمة « أثقل « بكثير . اليونسي سرّب أمس مثلا أنه تحول الى باريس لمنع خصم النقاط و هذا أمر مضحك أولا لأنه كان في تونس طوال اليوم و ثانيا لأن الملف أصعب بكثير من حلة بهذه البساطة و مأساة الافريقي الحقيقية أن اليونسي يعتقد فعلا في قدرته على ذلك .