تونس (الشروق) فقدت الساحة الديبلوماسية التونسية السفير صلاح الدين الجمالي المبعوث الحالي للأمين العام للجامعة العربية الى ليبيا وكاتب الدولة والسفير الأسبق الذي وافته المنية ، مساء امس الجمعة ، عن عمر يناهز الاثنتين وسبعين سنة قضى أغلبها بوزارة الشؤون الخارجية. وقد نعت وزارة الخارجية الفقيد وعددت المهام التي اوكلت اليه طيلة فترة عمله في الوزارة .وقد التحق المرحوم بالوزارة سنة 1973 أين تقلد فيها العديد من المهام بالإدارة المركزية وفي الخارج ومن بينها : كاتب دولة للشؤون المغاربية والعربية والأفريقية، سفير تونس على التوالي بسوريا والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وليبيا وقنصل عام لتونس بجدة وباريس.وقد تم تعيينه منذ أكتوبر 2016، بإجماع الدول العربية مبعوث الأمين العام للجامعة العربية الى ليبيا، المهمة التي مارسها الى أن وافته المنية.وهو محرز على الدكتوراه من جامعة السربون بباريس في مادة الجغرافيا وله مؤلفات في الجغرافيا الاقتصادية والإنسانية.كما تولى المغفور له إهداء مكتبته الخاصة إلى المكتبة الوطنية التي تحتوي على أكثر من ألفي كتاب ونشرية. ويذكر كذلك ان الفقيد متحصل على وسام الجمهورية ووسام الاستقلال. وتقدم وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي وكاتبي الدولة لدى وزير الخارجية صبري البشطبجي وحاتم الفرجاني وكافة إطارات وأعوان الوزارة بأصدق عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد، راجين من الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم غفرانه، إنا لله وإنا اليه راجعون. وفي سياق متصل ، نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ، السفير صلاح الدين الجمالي المبعوث الخاص إلى ليبيا، والذي وافته المنية أمس بعد صراع مع المرض في أحد مستشفيات العاصمة تونس. وذكر أبوالغيط في بيان له أن الجمالي اضطلع طيلة فترة خدمته الممتدة بجهد متميز في حقل الدبلوماسية التونسية والعربية، وأن إسهامه المقدر فيما بذله من جهد نصرة للقضايا العربية ودعماً للعمل العربي المشترك.وأضاف أن الجمالي كان ملتزماً منذ تعيينه ممثلاً خاصاً للأمين العام إلى ليبيا عام 2016 بدعم الشعب الليبي والوقوف بجانبه والعمل بكل إخلاص لحلحلة الأزمة الليبية وإخراج هذا البلد العزيز من حالة الصراع والانسداد السياسي التي يمر بها.